قال عبد الرحيم شيخي عضو المكتب التنفيذي والرئيس السابق لحركة "التوحيد والإصلاح"، إنه لا مجال لتهجير الشعب الفلسطيني إلى أي دولة أينما كانت ولا مجال لنكبة ثانية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لا يريد بديلا عن بلاده المتشبث بها، إلا الشهادة أو التحرير. وأوضح شيخي في ندوة صحفية نظمتها حركة التوحيد والإصلاح، اليوم السبت، تحت عنوان "مسارات القضية الفلسطينية ما بعد طوفان الأقصى والدور المطلوب"، أن الشعب المغربي مطالب بالاستمرار في الدعم السياسي والقانوني والحقوقي لترصيد ما حقق إلى حد الآن، ومحاصرة الكيان الصهيوني في مختلف المحافل، إلى جانب مقاضاة وملاحقة مجرمي الاحتلال نظاما وأفرادا وداعميه في مختلف المحاكم الدولية والمحلية، مشيرا إلى أن العديدين منهم يزورون المغرب، داعيا إلى اليقظة من أجل ملاحقة المجرمين.
وأكد الرئيس السابق للحركة، في مداخلته، على ضروره مواجهة الاختراق الصهيوني والسعي إلى إسقاط التطبيع بالمغرب والعمل على إيقاف كل أشكاله، لما يمثله من تهديد للمغرب وخدلانا لأهالي فلسطين. وأشار عضو المكتب التنفيذي لحركة "التوحيد والإصلاح"، إلى أن التطبيع لم يكن يوما مستصاغا ويجب أن يصبح اليوم أكثر خزيا وعارا على من يستمر فيه ويقدم عليه… بعد سقوط آلاف الشهداء ناهيك عن الجرحى والمفقودين، وخاصة بعد فضح معركة طوفان الأقصى للجانب الأسود للكيان الصهيوني والذي اهتزت صورته في عدد كبير من عواصم العالم. وفي تطرقه لموضوع المقاطعة، أكد شيخي، على ضرورة الاستمرار فيها ومواصلة مقاطعة كل بضائع الاحتلال والدول الداعمة له وتشكيل فرق عمل وفعاليات شعبية متفرغة لهذا الأمر، بغرض الدفع به إلى أقصى مدى ممكن. كما دعا المتحدث، إلى استثمار دينامية الشوارع العربية ولاسيما الشارع المغربي، الذي ما يزال مناضلا إلى اليوم، بالاستمرار في التظاهرات والمسيرات والوقفات الأسبوعية كل يوم جمعة واستثمار المناسبات العامة كما تفعل "الألتراس" لابداء الدعم والمساندة للمقاومة والشعب الفلسطيني، والوعي بالمرحلة والمخاطر، و القضاء على الخلافات التي يستثمر فيها الكيان ، سواء كانت بين البلدان أو ذاخل البلد الواحد, ومنها خلاف المغرب والجزائر. وخلص شيخي، إلى ضرورة بناء "طوفان وعي" بالقضية الفلسطينية، من خلال امتلاك رؤية شاملة عمقا وسعيا والوعي الحقيقي بأبعاد الصراع، والتأسيس الفكري للدعم والاسناد ومواجهة التطبيع من أجل تعزيز ممانعة المجتمع، قائلا :"إذا انهار السياسيون وانهارت الدول أمام الابتزاز والضغط فيجب أن يبقى المجتمع صامدا ممانعا أمام كل محاولات الاختراق التطبيعي في جميع المجالات ولا سيما منها التعليمية والتقافية والاعلامية التي تستهدف الناشئة والشباب لابعادهم عن القضية الفلسطينية".