02 نوفمبر, 2015 - 01:06:00 دعا العاهل المغربي محمد السادس، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، يوم الأحد فاتح نونبر الجاري، إلى "الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تطلعات الشعبين، والعمل على بناء اتحاد المغرب العربي". وأبرز العاهل المغربي، في برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية الجزائرية، بمناسبة تخليد بلاده للذكرى الستين لاندلاع "ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي"، ونشرتها وكالة المغرب الرسمية، "حرصه الدائم على مواصلة العمل سوياً من أجل تمتين أواصر الأخوة الصادقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين(..)، ومن ثمة الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تطلعات الشعبين، بما يجعلها نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين البلدين الجارين". وأشار الملك المغربي إلى "التضامن الفاعل، والتلاحم المتين الذي أبان عنه الشعبان الشقيقان طيلة فترة مقاومتهما للاستعمار، إيمانا منهما بما يتقاسمانه من مصير مشترك، وتجسيدا لما ظلا ولا يزالان يستشعرانه من آمال وتطلعات مشروعة لبناء صرح مغاربي(اتحاد المغرب العربي) قوي قادر على توفير شروط التكامل والاندماج، وتحقيق التنمية المستدامة". ويسود التوتر العلاقات بين الجزائروالرباط منذ عقود بسبب النزاع حول قضية الصحراء، ولا تزال الحدود بين البلدين مغلقة منذ عام 1994، كرد فعل للسلطات الجزائرية على فرض الرباط تأشيرة الدخول على رعاياها بعد اتهام الجزائر بالتورط في تفجيرات استهدفت فندقا بمدينة مراكش(وسط المغرب). وبدأت قضية الصحراء منذ عام 1975، بعد إنهاء تواجد الاستعمار الإسباني بها، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) إلى نزاع مسلح استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأممالمتحدة. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.