بعث الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة تخليد بلاده للذكرى الستين لاندلاع ثورتها التحريرية، كما جاء في قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء. وقال الملك في برقيته مما جاء في برقيته " وأغتنم هذه المناسبة التاريخية، التي يحيي فيها الشعب الجزائري ذكرى مرحلة حاسمة من نضاله البطولي من أجل الحرية والاستقلال والكرامة، لأعرب لفخامتكم عن مشاطرتي والشعب المغربي مشاعر ابتهاج واعتزاز شعبكم الشقيق بهذه الذكرى الوطنية الخالدة، مستحضرين ذلكم التضامن الفاعل، والتلاحم المتين الذي أبان عنه شعبانا الشقيقان طيلة فترة مقاومتهما للاستعمار، إيمانا منهما بما يتقاسمانه من مصير مشترك، وتجسيدا لما ظلا ولا يزالان يستشعرانه من آمال وتطلعات مشروعة لبناء صرح مغاربي قوي قادر على توفير شروط التكامل والاندماج ، وتحقيق التنمية المستدامة". وفي عز الأزمة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، بعد قيام الجيش الجزائري بإطلاق النار على مواطنين مغاربة على الحدود في 18 من أكتوبر الماضي، ووصف وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة لرد فعل المغرب على الحادث ب"التافه و المبالغ فيه"، أكد الملك في برقيته على " حرصه الدائم على مواصلة العمل سويا معه من أجل تمتين أواصر الأخوة الصادقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين وتوطيد جسور التواصل وترسيخ قيم حسن الجوار والتقدير المتبادل، ومن ثمة الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تطلعات الشعبين، بما يجعلها نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين البلدين الجارين".