احتفى يهود قدموا من دول العالم، بما فيها إسرائيل، بموسم ضريح الحاخام "دافيد بن باروخ"، دفين مقبرة "أغزو نبهمو"، بالجماعة الترابية "تينزرت"، التي تبعد بنحو 45 كيلومترا جنوبتارودانت، تزامنا مع احتفالات موسمهم الديني السّنوي "الهيلولة"، الذي دأبت الطائفة اليهودية بالمغرب بحضور حجيج اليهود، وسط إجراءات أمنية مشددة بسدود للدرك الملكي. ووفق إفادات شهود من المنطقة لموقع "لكم"، فإن الاحتفاء جرى بحضور سعيد أمزازي والي جهة سوس ماسة، بمعية مبروك تابث عامل إقليمتارودانت، واليزيد الراضي رئيس المجلس العلمي الجهوي لسوس ماسة، وثلة من الشخصيات الأمنية والدركية،بخلاف السنوات السابقة جرى الاحتفاء هذا العام متأخرا ساعات قبل نهاية الموسم السنوي، بعدما تم إلغاؤها العام الماضي لتزامنه مع أحداث غزة.
وتقاطر على مقبرة "أغزو نبهمو"، ضواحي تارودانت، حجيج اليهود، الذين دأبوا على الاحتفاء بليلة "الهيلولة" ما بين 15 و 26 دجنبر من كل عام، غير أن أحداث جراح فلسطين، دفعتهم للاحتفاء استثناء هاته السنة خارج الزمن السنوي ولأكثر من قرنين من الزمن، وتأخير الزيارة الرسمية لممثلي السلطات حتى يوم فاتح يناير 2025، حيث يتم الاحتفاء بليلة "الهيلولة" التي فيها تمارس طقوس دينية يهودية، تتمثل في التعبد، والترحم، والبكاء طلبا ل"التبرك"، بروح دفين الضريح الحاخام "دافيد بن باروخ"، الذي يضم أكثر من 300 غرفة للسكن داخل المقبرة، تعد لاستضافة الحجيج اليهود البالغ عددهم نحو 1200 شخص في مقبرة تلم أكثر من 120 قبر يهودي، على رأسها قبر ولي اليهود الحاخام دافيد بن باروخ، الذي توفي عام 1760. وتجري مراسيم الاحتفال بإيقاد 8 شمعات، بواقع شمعة عن كل يوم (قبل موعد الاحتفال) في "حانوكا" (مجسم في ساحة الضريح به تسع شمعات)، أما التاسعة فتوقد ليلة الهيلولة إيذانا ب"الفرح والسرور وكسب البركة". كما تتم مراسيم "الذبيحة" التي تشكل حدثا كبيرا في طقوس احتفالات "الهيلولة"، وتتكون من أبقار وخرفان ودجاج.