لكم والأناضول 28 أكتوبر, 2015 - 12:27:00 قررت محكمة الاستئناف في مدينة ميلانو الإيطالية، إطلاق سراح المغربي، عبد المجيد طويل (22 عامًا)، المتهم من قبل السلطات التونسية بالضلوع في هجوم على متحف باردو في 18 مارس الماضي، وعدم تسليمه إلى تونس. وكانت السلطات الإيطالية ألقت القبض على الشاب المغربي في 20 مايو الماضي، بتهمة التخطيط والتنفيذ للهجوم الذي استهدف متحف باردو بتونس، عقب صدور مذكرة توقيف بحقه من محكمة تونسية بتهمة "القتل والخطف والسطو المسلح والانتماء إلى منظمة إرهابية والتآمر على الأمن الداخلي للدولة". وذكر بيان أصدره رئيس المحكمة، جوفاني كانتسيو وبثه التلفزيون الإيطالي الرسمي اليوم الأربعاء "أصدرنا بتاريخ 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، في محكمة الاستئناف في ميلانو، ووفقًا لأحكام القانون، قرارًا بعدم تسليم عبد المجيد طويل إلى تونس، المتهم بالتورط في الهجوم على متحف باردو بتونس الذي وقع في 18 مارس 2015". وأوضح البيان أن "الأفعال المنسوبة لطويل يعاقب عليها القانون التونسي بالإعدام، مما يشكل عائقًا أمام تسليم المشتبه به إلى السلطات التونسية، حسب نص الدستور الإيطالي المادة 27 الفقرة الرابعة". وأضاف "من ناحية أخرى، فإن اتفاقية تسليم المجرمين المبرمة بين إيطالياوتونس لا توفر أية آلية لتخفيف عقوبة الإعدام إلى عقوبات أخرى، كما لم تقدم لنا السلطات التونسية ضمانات بشأن عدم تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه". نفى المغربي عبد المجيد طويل، (22 عاما) ضلوعه في تدبير الهجوم على متحف باردو بالعاصمة التونسية في مارس الماضي، خلال استجوابه في إيطاليا. واعتقل طويل، بناءً على مذكرة اعتقال دولية صادرة عن تونس، تفيد بالاشتباه في مشاركته ضمن المجموعة التي خططت ونفذت الاعتداء على متحف باردو. وكانت تقارير صحفية تونسية، قد نقلت عن مصادر أمنية، بتونس، ان الشاب المغربي، ليست لديه سوابق جنائية"، بل أن "الأثر الوحيد له هو تسجيل هويته في السابع عشر من فبراير الماضي، عند وصوله الى ميناء إيمبيدوكلي على متن أحد قوارب الهجرة غير الشرعية"، وأن "أمرا بالطرد قد صدر بحقه من قبل مدير شرطة أغريجنتو"، دون ذكر الأسباب، وذكرت بعض المعطيات الواردة في الصحافة التونسية، ان عبد المجيد طويل حل بايطاليا في قوارب سرية ويبلغ من العمر 22 سنة. جدير بالذكر، أن تونس شهدت في 18 مارس /آذار الماضي هجومًا استهدف المتحف الوطني في مدينة باردو (تبعد 4 كم عن العاصمة)، خلّف 24 قتيلًا، منهم 21 سائحًا أجنبيًا، في عملية هي الأولى من نوعها، تستهدف سياحًا منذ 2011.