26 أكتوبر, 2015 - 07:51:00 ذكرت صحيفة "نيو انديا اكسبريس" أن الملك محمد السادس، وعلى النمط الملكي، وصل إلى مطار "انديرا غاندي" الدولي بمدينة "دلهي"، صباح الاحد 25 أكتوبر، وهو بذلك أول ضيف كبير يصل إلى الهند للمشاركة في منتدى قمة الهند افريقيا، ويرافقه وفد من 300 عضواً. وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، إن هذه الزيارة تعتبر ثالث زيارة يقوم بها العاهل المغربي إلى الهند، ليصبح بذلك واحدا من الزعماء الافارقة القلائل الذين شاركوا في حدثين دبلوماسيين بارزين في الهند. حيث سبق أن شارك في قمة دول عدم الانحياز سنة 1983، عندما كان وليا للعهد، وها هو اليوم يشارك في القمة الثالثة لمنتدى الهند افريقيا، التي تعتبر حدثا دبلوماسيا ضخما. لكن صحيفة "التايمز الهندية" تقول ان الوفد يضم 400 عضوا، واضافت ان مشاركة الملك تكتسي رمزية بالغة بالنسبة للهند رغم اعتراض الاتحاد الافريقي، موضحة بأن الاتحاد الافريقي اوصى للهند ان تستدعي "البوليساريو"، الا انها قررت ان تقفز على توصيات الاتحاد ووجهت دعوة لكل الدول الافريقية. وحسب صحيفة "نيو انديا اكسبريس" فقد أشرف على استقبال العاهل المغربي في المطار وزير الفلاحة "سانجيف باليان"، وسيتم استقبال جميع الضيوف من طرف المبعوثين الخاصين لرئيس الوزراء الذي سق أن قام برحلة الى افريقيا لتوجيه دعوة شخصية لجميع القادة الافارقة الأربعين للمشاركة في منتدى القمة. ونسب الصحيفة إلى مصادرها أن وفداً من 300 عضواً يرافق الملك محمد السادس، ويعد بذلك أكبر الوفود المرافقة للقادة الافارقة. وطبقا لذات المصادر فقد قام الوفد المغربي بحجز فندق "ليلا بالاس" بالكامل مدة الزيارة التي من المرتقب ان تستغرق اسبوعا كاملا. كما يُعتقد أنه نقل معه الأثاث الخاص به على متن الطائرة التي أقلته، بما في ذلك سرير نوم الملك. وذكرت الصحيفة بأن افتتاح القمة سيجري رسميا يوم الاثنين 26 أكتوبر بحضور كبار المسؤولين، بينما ستعقد الجلسة العامة التي ستشهد مشاركة جميع رؤساء الدول والحكومات يوم 29 أكتوبر. ومن المرتقب أن يصل سيصل أغلب القادة الأفارقة إلى دلهي قبلها بيوم واحد، أي يوم 28 أكتوبر. ومن بين الضيوف الذين قالت الصحيفة إنهم يحضرون القمة إلى جانب العاهل المغربي، هناك ملك إفريقي آخر سيحضر القمة وهو مسواتي الثالث، ملك "سوازيلاند". وقارنت الصحيفة بين زيارة الملك محمد السادس الحالية وزيارة سلطان "بروناي" للهند لحضور القمة التذكارية بين الاسيان والهند سنة 2012، لتذكر بأن التقارير أفادت آنذاك أنه كان هو الآخر مرفوقا بوفد كبير وحجز فندق "موريا شيراتون" المصنف في فئة خمسة نجوم. كما استأجر 15 سيارة من نوع "مرسيدس بنز" لنقل أفراد العائلة الملكية للتسوق في "دلهي" و"جورجاون". ونوعت الصجيفة إلى أن يالمغرب يتوفر على ثلاثة أرباع الاحتياطي العالمي للفوسفاط، وهي مادة لا غنى عنها في الزراعة الحديثة ويعتبر الهند أحد أكبر أسواقها. هذه البضاعة الهامة للغاية جعلت الهند تتراجع عن اعترافها بالصحراء الغربية، التي يطالب بها المغرب، وتتخذ موقفا أكثر حيادية. حيث كانت قد اعترفت بالبوليساريو سنة 1985 لأسباب أيديولوجية، ولكنها سحبت اعترافها بعد ذلك سنة 2000. وفي سنة 2014، بلغ حجم التبادل التجاري بين الهند والمغرب 1.35 مليار، مع فائض لصالح هذا الاخير.