ظهر وزير التعليم الجديد سعد برادة المنتمي لحزب "الأحرار" بشكل باهت في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، وهو يتلعثم ويتهجى من ورقة مكتوبة، لدرجة أنه لم يكمل الرد على سؤال التعليم الأولي، وتعهد بإكمال التعقيب عليها كتابة، وهو ما أثار حفيظة الكثير من البرلمانيين. ولم يرفع الوزير رأسه أبدا عن الورقة المكتوبة له بالعامية، إذ ظهر بشكل مرتبك وهو يجيب على أسئلة البرلمانيين والبرلمانيات، يضع يدا في جيبه، والأخرى يحمل بها ورقة لم تفارقه أبدا طيلة الرد على الأسئلة.
الضعف الكبير الذي أبان عن الوزير الجديد وهو رجل أعمال لا علاقة له بمجال التعليم لا من قريب ولا من بعيد، خاصة عندما عجز عن الرد على تعقيبات النواب أثار غضب العديد من البرلمانيين. وفي هذا الصدد، ردت نائبة برلمانية عن جوابه حول سؤال خاص بارتفاع رسوم التسجيل في مؤسسات التعليم الخاص بأنها لم تفهم شيئا من كلامه. أما الفريق النيابي لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" فاعتبر أن تعهد الحكومة بالرد على تعقيبات النواب كتابة، ماهو إلا غياب مقنع، وأنه يعكس أن حضور الوزراء في البرلمان غير ذي جدوى، مثلهم مثل الوزراء الذين يتغيبون عن الجلسات. وأوضح أن النواب والنائبات يحضرون للجلسات من أجل الاستماع المباشر لأجوبة الوزراء، مؤكدا أن البرلمانيين يريدون أجوبة آنية خلال الجلسات وليس تعهدات هنا أو هناك.