قال وزراء فرنسيون، إن الاتفاقيات الموقعة مع المغرب أمس الاثنين، ستعزز العلاقات بين البلدين في السنوات المقبلة. جاء ذلك، في تصريحات نقلتها وكالة المغرب الرسمية، غداة توقيع البلدين 22 اتفاقية تعاون تشمل عددا من القطاعات على رأسها الاقتصاد والتعليم والأمن والطاقة.
وترأس الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، توقيع الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون بالقصر الملكي بالرباط، الاثنين، على هامش زيارة لماكرون إلى الرباط بدأت الاثنين وتنتهي الأربعاء. ويرافق ماكرون 122 من الشخصيات، منهم 9 وزراء، إضافة إلى مسؤولين ومثقفين ورياضيين ورجال الأعمال. وأفاد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيليو، بأن الاتفاقيات الموقعة ستوطد العلاقات بين البلدين في الأشهر والسنوات المقبلة، مبينا أن البلدين سيحققان تقدما كبيرا. بدورها، أكدت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، أن علاقات التعاون بين البلدين في المجال الثقافي تحظى بأهمية متزايدة. وقالت إن "البلدين وقعا عدة اتفاقيات تمكنهما من تطوير تبادلات حقيقية بجميع المهن المرتبطة بالثقافة والفن والسينما والتراث". فيما قال وزير الاقتصاد والمالية والصناعة الفرنسي، أنطوان أرمون، إن البلدين يمضيان قدما معا في شراكات مستقبلية. وأشاد أرمون بالشراكة بين شركات البلدين، والتي تثبت أنهما يمضيان قدما في شراكات تكنولوجية مستقبلية. وأضاف أن السكك الحديدية تعتبر إحدى المجالات التي يتقاسم فيها البلدين "تاريخا وشراكة عريقين"، مشيدا بأوجه التعاون الممتازة بين البلدين في مجالات الاقتصاد والصناعة والطاقة. من جهتها، أكدت وزيرة التربية الوطنية الفرنسية آن جينيتي، أن الاتفاقية الموقعة في مجال التربية للفترة 2024-2026، ستمكن من تحفيز مبادرات جديدة للتعاون المعمق بين البلدين. ومن المشاركين ضمن الوفد الفرنسي سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة، وآني جينيفارد وزيرة الفلاحة والسيادة الغذائية والغابات وباتريك هيتزل وزير التعليم العالي والبحث العلمي. كما يضم نعيمة موتشو نائبة رئيس الجمعية الوطنية، وبرونو فوكس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية، وبرتراند دومونت المدير العام للخزانة وجيرار ميستراليت المبعوث الخاص لمشروع ممر التكامل اللوجستي بين أوروبا وآسيا. كما يضم الوفد أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو، وإليزابيث كلافيري دي ساي مارتن الرئيسة والمديرة التنفيذية لمركز التعاون الدولي في مجال البحوث الزراعية من أجل التنمية، والعديد من رجال الأعمال والرياضيين والفنانين.