نعى حزب الله الأربعاء رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين الذي كان المرشح الأبرز لتولي منصب الأمين العام خلفا لحسن نصرالله، مؤكدا أنه قضى كما سلفه، إضافة الى عدد من "إخوانه المجاهدين"، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت مطلع أكتوبر. وقال الحزب في بيان "ننعى… قائدا كبيرا وشهيدا عظيما على طريق القدس رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة العلامة السيد هاشم صفي الدين".
وأضاف أنه "ارتحل إلى ربه مع خيرة من إخوانه المجاهدين… في غارة صهيونية إجرامية عدوانية". وتابع أن صفي الدين التحق "بأخيه شهيدنا الأسمى والاغلى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله (…) كان أخاه وعضده وحامل رايته، ومحل ثقته، ومعتمده في الشدائد والكفيل في المصاعب"، وقد م "جل حياته في خدمة حزب الله والمقاومة الإسلامية ومجتمعها وأدار على مدى سنوات طويلة من عمره الشريف بمسؤولية واقتدار المجلس التنفيذي ومؤسساته المختلفة". وكان الجيش الإسرائيلي أكد ليل الثلاثاء "القضاء" على صفي الدين في غارة جوية "قبل ثلاثة أسابيع". وبعد مقتل حسن نصرالله بغارات إسرائيلية على الضاحية في 27 شتنبر، تردد اسم صفي الدين كمرشح الأبرز لخلافته بسبب علاقته الوثيقة مع إيران الداعمة للحزب، وقربه على الصعيدين الشخصي والحزبي من نصرالله، وموقعه على رأس المجلس التنفيذي المشرف على الهيكلية التنظيمية للحزب. أكمل صفي الدين الذي كان يبلغ الستين من العمر، دراساته الدينية في مدينة قم الإيرانية، وابنه متزوج من زينب سليماني، ابنة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي قتل بضربة أميركية في بغداد في العام 2020. ويتولى شقيقه عبدالله، مسؤولية مكتب حزب الله في الجمهورية الإسلامية. وكان هاشم صفي الدين من الرعيل المؤسس لحزب الله عام 1982، وكان يرأس المجلس التنفيذي منذ 1994. وكان يخضع لعقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأميركية منذ العام 2017، على غرار قياديين كثر من الحزب مدرجين على لائحة "الإرهاب". وهو مدرج كذلك على اللائحة السعودية "للإرهاب". ولم يعلن الحزب بعد انتخاب خلف لنصرالله. وأكد نائب الأمين العام نعيم قاسم في الثامن من أكتوبر أن الأمر سيتم "وفق الآليات التنظيمية وسنعلن عن ذلك عند الانجاز"، مشددا على أن الحزب تخطى "الضربات الموجعة" وملأ كل المواقع القيادية الشاغرة.