قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الجمعة، إن هذا اليوم حزين بفقدان يحيى السنوار أحد الأبطال الذين قلما يجود الزمان بمثلهم، والتحاقه بمن سبقوه على الدرب، مهنئا إياه على استشهاده. وانتقد بنكيران في كلمة له خلال ملتقى الشباب الإسلامي بتركيا التقصير في حق فلسطين، مؤكدا أن هذه القضية ليست قضية الفلسطينيين بل قضية كل المسلمين.
وأضاف بنكيران أنه حينما لم يقم المسلمون والعرب بواجبهم فيها، وقصر بعض الفلسطينيين وخصوصا الذين تولوا المسؤولية، تكلف بهذه القضية عصبة صغيرة في أرض محددة في بضع كيلومترات، وخرج منهم العجب العجاب، وظهرت منهم المعجزات التي ستذكرها البشرية. وعاد المتحدث إلى اتفاق أوسلو، معتبرا أنه خطأ تاريخي كانت له أسوأ العواقب، وأشار إلى أن العرب بعد أن فشلت الأنظمة وفشلت النخبة اليسارية، تخلوا لإسرائيل عن كل شيء مقابل جزء من فلسطين، فما أخذوا ذلك الجزء. وتوقف بنكيران على ما سبق "طوفان الأقصى" من أحداث، بعدما جاءت هذه الحكومة الإسرائيلية، وبدأت تقتل الأبرياء في الشارع، وتدخل المسجد الأقصى بين الفينة والأخرى بالمئات، "ونحن فاقدوا القدرة على فعل أي شيء، وإخواننا في غزة يعانون الويلات حتى رأينا الطوفان". ووصف الأمين العام للبيجيدي طوفان الأقصى ب"العجب العجاب"، فالمئات من أبناء في فلسطين في منطقة صغيرة ولكنها حرة وحريتها ولدت العجب، يدخلون على العدو ويوقعون فيه مقتلة، ويفتحون أبوابا مشرعة للإمكانيات في المستقبل. وأكد المتحدث أن الثورة الفلسطينية ممثلة في فصائل المقاومة وعلى رأسها "حماس" قامت بواجبها وانتصرت، والقضية الفلسطينية لن ترجع إلى ما كانت عليه، و لن تعرف بعد اليوم إلا أمورا ايجابية، وإن كان القتل والتعذيب والتجويع سيبقى مستمرا، لأن الحاجز الذي كان يحول بيننا وبين فكرة الانتصار تحطم، والأبواب أصبحت مشرعة. وبخصوص ما يمكن فعله، أشار بنكيران إلى أنه لن يدعو إلى الذهاب لفلسطين، فالكل يعرف الحواجز والحدود والسدود الموضوعة أمام أي واحد يرغب في ذلك، "بل ينبغي الاستقامة والتدين فهذا الذي جلب الانتصار لأهل غزة، وينبغي إحياء القضية في نفوس الامة فهي ليست حية كما ينبغي، وتعليم الأبناء أن المعركة واحدة ويجب أن يستعدوا..".