وجه ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبيىة، أسهم انتقاداته إلى وزارة الداخلية متهما عددا من أعوان السلطة باستعمال "أساليب تعود لسنوات الرصاص"، ووصف العملية الإنتخابية ب"الفاسدة"، نافيا تقديم استقالته من الكتابة الأولى لحزب "الوردة". واتهم لشكر، في ندوة صحفية عقدها الأربعاء 6 أكتوبر بمقر حزبه، وزارة الداخلية باستعمال "أساليب تعود لسنوات الرصاص"، و"دفعهم إلى الترحال إلى أحزاب أخرى، كانت تزكيتها جاهزة لدى ممثلي السلطة المحلية"، معتبرا أن حزبه كان ضحية لهذه الممارسات على حد قوله. وقال في هذا السياق" لدينا حالات مرشحين ذهبوا لتقديم ترشيحاتهم وتم مساوتهم من طرف اعوان السلطة"، مستطردا قوله " أعوان السلطة تحولوا إلى "خدام" لبعض الأحزب. يضيف لشكر هيمنة على المشهد بوسائل حقيرة واعتبر لشكر أن الحكومة غير مؤهلة للاشراف على الانتخابات وذبح للديمقراطية، وقال "الحكومة لم تبذل أي مجهود، كانت هناك عمليا بيع وشراء ورشاوي وصلت إلى ملايين السنتيمات"وهذا ما كل من عبد الإله بنكيران ونبيل بنعبد". وأعرب المتحدث عن تخوفه من دخول البلاد في مسلسل التدمير والفوضى، متهما ما وصفهم ب"المتعايشين مع ريع السياسة يحاولون الهيمنة على المشهد السياسي بوسائل حقيرة"، مهددا بفضح كل الممارسات وتسمية الأسماء بمسمياتها، يقول لشكر. انتخابات باطلة ورصد الكاتب الأول لحزب "الوردة"عدد من الاختلالات التي مرت منها الاستحقاقات الإنتخابية الأخيرة، مبرزا أن السلطات عجزت عن ضمان نزاهة الإنتخابات بدءا بالقوانين التنظيمية، مرورا بالطريقة التي تم بها تدبير الحملات الإنتخابية، وصولا لمراكز التصويت". وقال الكاتب الأول لحزب "الوردة "، "إننا نعتبر أن هذه الإنتخابات باطلة ومغشوشة من بدايتها إلى نهايتها"، مضيفا "نرفض هذا المسلسل المغشوش، لن نعترف به، ولن ندخر وسعا لفضح هذه المهزلة في الوقت الذي كان ننتظر ان نقدم نموذجا للانتقال الديمقراطي"، داعيا في هذا السياق إلى فتح الباب أمام كل المشاريع الجدية لرص صفوف الحزب والقطع مع "السيبة". مدرسة بوعبيد لا تستقيل وحول إمكانية تقديم استقالته، أكد لشكر إنه لن يقدم استقالته من الكتابة الأولى للحزب، وقال" لن تتزعزع عن النضال من داخل المؤسسات، ولن ننسحب، ومدرسة بوعبيد لا تقدم الاستقالة ونحن في أوج المعركة". وأوضح لشكر، أنه سيواصل المعركة التي تستهدف الحزب وقيادته، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الاستقالات التي عرفها الحزب، في وقت سابق، "ليست إلا أعطاب ساهمت في إضعاف الحزب ولم تقدم أي شيء جديد".