دعت هيئات مغربية إلى إحياء الذكرى الأولى لانطلاق معركة طوفان الأقصى، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر من السنة الماضية، عبر الخروج في مسيرة وطنية بالرباط يوم الأحد 6 أكتوبر المقبل، دعما للفلسطينيين، وتنديدا بالمجازر الصهيونية، ورفضا للتطبيع. وأعلنت كل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجبهة المغربية لدعم فلسطين، في بلاغين منفصلين، عن تنظيم مسيرة وطنية بالرباط يوم الأحد 6 أكتوبر، انطلاقا من ساحة باب الأحد، إضافة إلى أشكال احتجاجية وتضامنية بمدن أخرى.
وقالت مجموعة العمل في بلاغها، إن الدعوة للمسيرة الوطنية، تأتي في سياق استمرار حرب الإبادة الجماعية على غزة العزة، واتساع نطاقها ليشمل الضفة الأبية والقدس الجريح وكل فلسطينالمحتلة، وأمام تواطؤ المجتمع الدولي وشراكة الإدارة الأمريكية وخذلان الموقف الرسمي العربي، واستمرار التطبيع مع كيان الغصب والإجرام. و أمام هذا الوضع البئيس الذي سقطت فيه كل المنظومات القيمية، دعت المجموعة الشعب المغربي وقواه الحية إلى الانخراط في الفعاليات التي ستنظمها إحياء للذكرى الأولى لطوفان الأقصى، بالمشاركة المكثفة في المسيرة التي تنطلق على الساعة العاشرة صباحا. وجاء في البلاغ "أيتها الحرائر، أيها الأحرار، الشعب الفلسطيني الذي قدم حوالي 150 ألف بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، يناديكم إلى الرفع من منسوب تضامنكم وإسنادكم… المقاومة التي رفعت رؤوسنا عاليا، تدعوكم لمضاعفة الجهد وإلى التعبئة الشاملة لإرغام العدو على إيقاف عدوانه والاعتراف بانكساره وفشله في أكبر معركة تخوضها أمتنا ضد هذا العدو المجرم القاتل". ومن جهتها، دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى تنظيم مسيرة في نفس "الزمكان"، إلى جانب تنظيم يوم وطني احتجاجي على حرب الإبادة والتطبيع مع العدو الصهيوني، وتضامني مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، يوم الاثنين 7 أكتوبر المقبل، في مختلف مناطق البلاد. ودعت الجبهة في بلاغها جميع مكوناتها وفروعها، ومختلف هياكلها، إلى التعبئة القصوى لرفع التحديات على طريق النصر للشعب الفلسطيني وإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم. وتوقفت الجبهة المغربية على مظاهر استمرار التلاعب بالمفاوضات من طرف أمريكا بتنسيق مع الكيان الصهيوني، في وقت تتصاعد فيه حرب الإبادة الجماعية (من تجويع وتقتيل واعتقالات ومحاولات التهحير…) في الضفة وخاصة في قطاع غزة، والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين تحت حماية شرطة الكيان، كل ذلك في ظل الصمت الرهيب للمنتظم الدولي ومؤسساتته. وأعلنت الجبهة عن تنظيم ندوة صحفية يوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وذلك لتقديم برنامج المبادرات النضالية التي تعتزم القيام بها.