أعلنت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" و"مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" عن تنظيم مسيرة وطنية شعبية، الأحد 15 أكتوبر الجاري، انطلاقا من ساحة باب الحد بالرباط على الساعة العاشرة صباحا، تحت شعار "الشعب المغربي مع طوفان الأقصى.. ضد التطبيع". وأشار الداعون إلى المسيرة الشعبية إلى أن تنظيمها يأتي في إطار "الاحتفاء بالانتصار الكبير لمعركة طوفان الأقصى، ودعما للشعب الفلسطيني المكافح ومقاومته الباسلة، وإدانة قوية للعدوان الهمجي على غزة، واستنكارا شديدا لجرائم الحرب الصهيونية ضد المدنيين، التي خلفت دمارا هائلا للمستشفيات والمدارس والبنايات السكنية والمساجد والكنائس، وخلفت ما يزيد عن 800 شهيد وقرابة ثلاثة آلاف جريح من طرف العدو الصهيوني". وأشارت الجبهة والمجموعة، في بلاغ لهما تحت شعار "الشعب المغربي مع طوفان الأقصى.. ضد التطبيع"، إلى أن "العدو الصهيوني أصيب بالسعار بعدما لم يستسغ الإذلال الذي تعرض له في معركة طوفان الأقصى، وهو الذي ظل يعمل طيلة عقود من احتلال فلسطين على تشريد الشعب الفلسطيني ومحو هويته الوطنية الأصيلة والاعتداء على مقدساته الدينية الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المهدد بالهدم، كما هي إدانة قوية لاصطفاف القوى الاستعمارية الغربية الكبرى، وفي مقدمتها الإمبريالية الأمريكية، عدوة الشعوب، إلى جانب الكيان الصهيوني المجرم القائم على الاستعمار الإحلالي وعلى الأبارتهايد ودعمه بالمال وكل أنواع الأسلحة". وأوضح البلاغ أن "الشعار ينبع من مشاعر الاعتزاز والفخر بجرأة المقاومة الفلسطينية ووحدتها وأدائها القتالي والتكتيكي غير المسبوق في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني بنقلها للأراضي الفلسطينيةالمحتلة وبعدد الخسائر المادية والبشرية في صفوفه من قتلى وجرحى وأسرى، خاصة في صفوف الجنود والضباط، كما يجسد هذا الشعار مكانة القضية الفلسطينية التي تسكن وجدان شعبنا وتعتبرها قواه الحية قضية وطنية". وأكد البلاغ أن "المسيرة هي أيضا مناسبة لرفع صوت الشعب من أجل إسقاط اتفاقية التطبيع المشؤومة مع هذا العدو، وطرد ما يسمى مدير مكتب الاتصال الصهيوني وكل العصابة الإرهابية وإقرار قانون يجرم التطبيع". ودعت الجبهة والمجموعة سائر المكونات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية وجميع المواطنين والمواطنات إلى "التعبئة الشعبية لإنجاح هذه المحطة التاريخية، مع الاستمرار في تنظيم التظاهرات التضامنية في كل مكان نصرة للمقاومة ومناهضة التطبيع، احتفاء بانتصار المقاومة ودعما للشعب الفلسطيني، وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني ومناهضة لتسونامي التطبيع".