خلف قرار العفو عن مجموعة من معتقلي الرأي، موجة فرح واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رحب النشطاء بهذه الخطوة وعبروا عن تهانيهم للمفرج عنهم، مع الدعوة لإطلاق سراح من تبقى من معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين، وفي مقدمتهم معتقلو حراك الريف. وتناقل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع للحظات الأولى لمغادرة مجموعة من معتقلي الرأي للسجون، وعلى رأسهم سليمان الريسوني وعمر الراضي وتوفيق بوعشرين ويوسف لحيرش وعبد الرحمان زنكاض ورضا الطازجني، وغيرهم، مرفوقة بالتهاني والتعبير عن السعادة بنيلهم الحرية.
وكتبت الصحافية هاجر الريسوني "أخيرا تم تصحيح الظلم الذي تعرض له زملاءنا ورفاقنا ورفيقاتنا، فرحتي ناقصة بعدما كنا ننتظر انفراجا عاما عن كل المعتقلين السياسيين، ننتظر اطلاق سراح معتقلي حراك الريف وكل المتابعين في الملف والنقيب زيان وباقي المعتقلين.. المغرب يستحق أن نطوي هذه الصفحة السوداء من تاريخه ونعود إلى مرحلة البناء الديمقراطي" وأضافت "من جهة أخرى، انتهى جزء من الألم والمعاناة التي عشناها كعائلة منذ اعتقال عمي سليمان.. عاشت الحرية!". ودونت آمنة ماء العينين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية "العفو عن الصحفيين والمدونين إشارة إيجابية جدا نحو مستقبل أفضل.. قرار ملكي حكيم، جاء في الوقت المناسب في انتظار اكتمال الفرحة بالعفو عن شباب الاحتجاجات الاجتماعية بالريف. هذا يوم تاريخي مميز، أطلقت فيه إشارة ملكية واضحة نتمنى أن يلتقطها الجميع للتحلي بالحكمة والتعقل ونبذ أساليب التفرقة والبغضاء". ومن جهته كتب الصحافي إسماعيل عزام "كل هذا الاحتفاء من الناس على فيسبوك بالعفو الملكي عن الصحفيين والمدونين المعتقلين يؤكد شيئا رئيسيا؛ لم تنجح آلة التشهير في تضليل الناس. كل ما تم إنفاقه ضاع في صحف ومواقع وقنوات تلتهم جزءا من المال العام… عندي يقين أن المغاربة عموما يدركون مكان الحق.. لا شيء سيغير رأيهم. أما الطبالة وجوق المداحين، فهم لا يخلقون سوى الضجيج، والدليل أنهم تائهون الآن، لا يدركون هل يركبون موجة الاحتفاء أم يسارعوا أولا لحذف تدويناتهم ومقالاتهم وفيديوهاتهم القديمة". واعتبر الصحافي رشيد البلغيثي أن "صفحة سوداء من تاريخ بلدنا طويت"، وأضاف في تدوينة على حسابه "أتمنى الحرية، عاجلا لباقي المعتقلين السياسين كي يكتمل الفرح، أتمنى أن تتوقف السلطات، وبشكل نهائي، عن محاكمة المواطنين على أساس الرأي". وكتب محمد الموساوي على حسابه "العفو الملكي على الصحافيين والمدونين هو اعتراف ضمني باختلالات قضائية شابت ملفات هؤلاء…. ونفس الاختلالات دفعت شباب حراك الريف الى 20 سنة سجنا، وعليه اطلاق سراح الصحافيين من دون نشطاء حراك الريف وباقي الحراكات الاجتماعية هو اعتراف ناقص، وهي نصف خطوة في اتجاه تنقية أجواء الاحتقان الاجتماعي والسياسي.. هنيئا الحرية لعمر وسليمان وتوفيق ويوسف ورضى….". الصحافي المشمول بالعفو عبد الصمد آيت عائشة دون قائلا "خاطر مبعثر، شعور غريب، فرحة كبيرة، بعد قرار إطلاق الصحفيين المستقلين عمر الراضي، سليمان الريسوني، توفيق بوعشرين، والنشطاء سعيدة العلمي والحيرش...، لحظة تاريخية دفعتني للتدوين على حائطي المهجور لأكثر من 8 أشهر، بعد قرابة 9 سنوات من المتابعات..". وأضاف "هناك بلابل أخرى في القفص.. هناك أمل في الأفق.. الحرية للبقية".