أفاد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أن المجلس خلال الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024 ، صادق بتوافق مع الحكومة، على 13 مقترح قانون". وقال الطالبي العلمي في كلمة خلال الجلسة الختامية لهذه الدورة "مع أن التشريع لا يمكن أن يختزل في عدد النصوص، إلا أن المصادقة على هذا العدد من مقترحات القوانين، برسم دورة تشريعية واحدة، يعتبر سابقة سابقة إيجابية وأحد عناوين التوافق بين المكونات السياسية للمجلس، ومظهرا للتعاون بين السلط".
وجدد في هذا السياق، التأكيد على أهمية المبادرات التشريعية لأعضاء مجلس النواب "باعتبارها تتأسس على الإصغاء إلى انتظارات المجتمع"، لافتا إلى أن طموح المجلس يظل أكبر بخصوص التجاوب مع المبادرات التشريعية لأعضائه. ومن جهة أخرى، أشار الطالبي العلمي إلى الأهمية الكبرى لمشاريع القوانين التي تمت المصادقة عليها، وعددها تسعة، في تنظيم وتأطير الخدمات الاجتماعية العمومية والأنشطة الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وخاصة في كفالة وضمان حقوق الجميع. وتطرق في هذا الصدد، إلى مشروع القانون المتعلق بالمسطرة المدنية، مشيرا إلى أن عدد التعديلات التي تقدم بها أعضاء المجلس على النص (1161 تعديلا)، ونسبة ما اعتمد منها ( 28 في المائة ، 263 تعديلا قبلت كليا و65 تعديلا قبلت جزئيا). في شق آخر، اعتبر الطالبي العلمي أن مصادقة المجلس على مشروع القانون بتغيير وتتميم القانون المتعلق بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وإحداث اللجن الجهوية الموحدة للاستثمار، يعتبر محطة حاسمة في تبسيط مساطر الاستثمار وتشجيع التوطين المجالي للمشاريع الاستثمارية، وتشجيع المبادرة الخاصة في سياق إنفاذ ميثاق الاستثمار الجديد وتحسين مناخ الأعمال. وفيما يتعلق بممارسة اختصاص تقييم السياسات العامة، أكد الطالبي العلمي أن مكتب مجلس النواب حرص خلال الولاية التشريعية الحالية على احترام انتظام ممارسة هذا الاختصاص، حيث تم إطلاق عدة عمليات تقييم تم إنجاز ومناقشة ثلاثة تقارير بشأنها، كما أبرز أنه لأول مرة، منذ دسترة تقييم السياسات العمومية كواحد من اختصاصات البرلمان، أنجز المجلس تقييما لشروط وظروف إنفاذ قانون ساري المفعول، ويهم الأمر القانون 13-103 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء. ومن جهة أخرى، توقف رئيس مجلس النواب عند تفاعل مكونات المجلس مع قضايا المجتمع المغربي ومع ما يستأثر باهتمام الرأي العام، سواء خلال الجلسة الشهرية التي يجيب خلالها رئيس الحكومة على أسئلة ذات صلة بالسياسة العامة أو جلسات الأسئلة الشفوية القطاعية الأسبوعية التي تم خلالها برمجة 337 سؤالا منها 83 سؤالا آنيا. كما شكلت الأسئلة الكتابية، يضيف رئيس المجلس، آلية لنقل انشغالات وقضايا المواطنات والمواطنين إلى أعضاء الحكومة، إذ أحال المجلس خلال هذه الدورة 1758 سؤالا كتابيا على مختلف القطاعات الحكومية وتوصل ب 1240 جوابا ليصل بذلك عدد الأسئلة الكتابية التي طرحها أعضاء المجلس خلال السنة التشريعية، إلى حدود 24 يوليوز، 3675 سؤالا وتوصل من الحكومة ب 3274 جوابا. وأورد أن عدد الأسئلة التي تمت إحالتها على الحكومة منذ بداية الولاية التشريعية الحادية عشرة، بلغ في المجمل 17148 سؤالا، وبلغ عدد أجوبة الحكومة على هذه الأسئلة، إلى حدود 24 يوليوز الجاري، 12204 أي بنسبة أجوبة تفوق 71 بالمائة. وتطرق الطالبي العلمي في معرض كلمته أيضا، إلى عمل اللجن النيابية الدائمة باعتبارها إطارا آخر لممارسة أعضاء المجلس اختصاصهم الرقابي ومساءلة أعضاء الحكومة حيث عقدت هذه اللجن ستة عشر اجتماعا ناقشت خلالها خمسة عشر موضوعا كانت محور ثلاثين (30) طلب ا تقدمت بها الفرق والمجموعة النيابية. ولفت إلى أن هذه اللجن ناقشت تقارير وآراء عدد من المؤسسات الدستورية وأخذت ع لما بمخرجاتها وتوصياتها، واستنتجت منها ما يمكن توظيفه في الاختصاصات التشريعية والرقابية، مضيفا أن الحصيلة الرقابية لمجلس النواب اغتنت بأعمال المهام الاستطلاعية التي رخص لها مكتب المجلس لجمع معلومات وإعداد تقارير بشأن عدد من الأنشطة العمومية وتدخلات المؤسسات العمومية.