لا تزال أسر من ضحايا زلزال الحوز تعيش المعاناة بسبب استمرار لجوئها في خيام تحت رحمة الطقس، وعدم الاستفادة من الدعم والبرامج المرصودة لدعم المنكوبين. وفي ظل هذه المعاناة، تتواصل الأشكال الاحتجاجية التي تخوضها الأسر المتضررة، حيث تستعد هذه الاخيرة إلى تنظيم وقفة احتجاجية جديدة أمام مبنى البرلمان يوم الأربعاء المقبل، للمطالبة برفع الإقصاء والتهميش، وللتأكيد على التشبث بالحصول على حقوقها.
ويؤكد نشطاء المنطقة المتضررة من زلزال الحوز أن آلاف الأسر لا تزال تعيش في الخيام، و ما زالت قرى بأكملها في العراء إلى جانب المقابر التي تؤوي رفات ضحايا زلزال الثامن من شتنبر الماضي. وإلى جانب اشتداد درجات الحرارة، تحوم بالأسر المتضررة مخاطر عدة، آخرها خطر التعرض للسعات العقارب ولدغات الأفاعي. ويؤكد المتضررون من الزلزال أنهم وبعد مرور 10 أشهر على الكارثة، لايزالون يعيشون في ظروف غير مستقرة دون مصدر دخل أو تعويضات أو خطط مستقبلية لبناء منازلهم. كما رصد تقرير أخير للمجلس الوطني لحقوق الإنسان مجموعة من الإشكالات ارتباطا بضحايا الزلزال، من بينها عدم توفر شروط احترام الخصوصية في بعض أماكن الإيواء المؤقتة، مما يطرح مجموعة من الصعوبات خاصة بالنسبة للنساء والأشخاص في وضعية إعاقة. وقال المجلس إن هذه الأماكن ينبغي أن تكون آمنة بعيدة عن المخاطر الطبيعية، مع ضمان قربها من الخدمات الصحية الأساسية ومراعاة الاحتياجات الخاصة للأطفال وكبار السن. كما أكد المجلس صعوبات تدفق المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، خاصة بالنسبة للدواوير التي يصعب الوصول إليها بسبب البنيات التحتية الهشة ووعورة المسالك الطرقية بالإضافة إلى خصاص في الأطر والموارد الطبية.