أدان الحزب الشيوعي الفرنسي، زيارة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، للمغرب، بسبب ما قال عنه الحزب، حسب وكالة الأنباء الفرنسية "تفشي الفساد والافلات من العقاب ويتفاقم فيه التفاوت الاجتماعي والفقر وتطال احكام السجن الديموقراطيين والنقابيين". وعبرت منظمات للدفاع عن حقوق الانسان الخميس، عن "قلقها من ان تشكل زيارة هولاند فرصة لمنح وسام جوقة الشرف الى المدير العام للامن الوطني المغربي عبد اللطيف حموشي". ولم تقف الانتقادات عند هذا الحد. فعشية زيارة هولاند، أدانت منظمة مراسلون بلا حدود "الوضع الحالي لحرية الاعلام" في المغرب حيث انتقدت المواضيع المحرمة في المغرب، مثل النظام الملكي وقضية الصحراء. ومع ذلك، يريد الرئيس الفرنسي تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين خصوصا بعدما انتزعت اسبانيا من فرنسا مكانتها كشريك تجاري اول للمغرب. لكن باريس تبقى الشريك الاقتصادي الاول للرباط بفضل حجم استثماراتها التي تبلغ "نحو 12 مليار يورو" بحسب باريس. وسيزور هولاند الذي سيلتقي عاهل المغرب مرارا، برفقة الملك محمد السادس موقعا لصيانة عربات القطار السريع المقبل بين طنجة والدار البيضاء الذي يفترض ان يفتتح في 2017 و2018. وقد سلمت المجموعة الفرنسية الستوم في حزيران/يونيو اول عربة الى المغرب. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، قد وصل، صباح السبت 19 شتنبر الجاري، الى طنجة في زيارة للمغرب تستمر يومين ووصفتها باريس بانها "زيارة عمل وصداقة" وتهدف الى ترسيخ المصالحة بين باريس والرباط بعد "فترة صعبة".