دعا الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين إلى مقاطعة الروائي إمبرتو إيكو على خلفية قبول تكريمه من طرف بلدية القدسالمحتلة. وجاء تكريم إيكو على هامش المعرض الدولي الخامس والعشرين للكتاب في القدسالمحتلة، الذي نظمته بلدية القدس الشهر الماضي، حيث منحت جائزة القدس للكاتب البريطاني إيان ماك إيوان، فيما احتفلت بالروائي الإيطالي إيكو بترجمة روايته الأخيرة التي تستوحي "برتوكولات حكماء صهيون" إلى العبرية. وقال الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين إن إيكو، الذي آمن بدور مساهمة الثقافة العربية والإسلامية في الثقافة العالمية، عاد وتخاذل ونافق عندما واجه الاستحقاق السياسي والإنسانيّ أمام إغراء التكريم. كما جاء في قرار لجنة التحكيم أن ماك إيوان "عكس في كتاباته كفاح أبطاله من أجل حقّهم في التعبير الفردي عن مثلهم وعن حقّهم في العيش بمقتضاها في واقع يتّسم بالتقلبات السياسية والاجتماعية السريعة، الأمر الذي جعله واحداً من أكثر الأدباء الأجانب شعبية في إسرائيل". وعبر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، في بلاغ عممه على اتحادات الكتاب العرب وتوصل "لكم" بنسخة منه، عن إدانته واستنكاره ورفضه لهذه المشاركة التي تمسح الدم عن يد الجلاد والقاتل الاحتلالي بدلاً من الانحياز إلى الضحية، ويرى أن تملّق الاحتلال ومؤسسته الاستيطانية المتمثّلة ببلدية القدس، يأتي على حساب الشعب الفلسطيني وحقّه في أرضه ومقدساته. وأضاف البلاغ "أنّ هذه المشاركة المدانة، التي تتنكر لشعبنا وثقافته، بإصرارها على مناصرة الاحتلال وتبرير جرائمه، تشكّل إساءة بالغة لكلّ مواطن ومثقف من أبناء شعبنا". وطال الاتحاد العام بضرورة مقاطعة وفضح كلّ من يأتي لهذا الاحتلال ويقفز على الدم الفلسطيني لقاء تكريم وجائزة من بلدية الاحتلال التي تعتبر أداة مركزية في إطلاق سعار الاستيطان في القدس ومحيطها. كما طالب الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب بفضح سياسة الاحتلال وبلدية القدس ومن يشارك في احتفالية معرض بلدية القدس من كتّاب عالميين تحت ذرائع ثقافية وإبداعية واهية. وعبر عن رفضه ل"كلّ الذرائع التي ساقها الكاتبان في تبرير قبولهما هذا التكريم"، ويطالب الجهات الرسمية في فلسطين بإطلاق جائزة باسم القدس تمنح لكتّاب عرب وعالميين في منازلة الاحتلال واختراقاته الثقافية، ويدعو وكالة بيت مال القدس الشريف إلى تبني هذه الجائزة، وإلى أن تقوم المؤسسات الثقافية العربية بإسناد جائزة القدس ودعمها للردّ على غوائل الاحتلال وأدواته الثقافية التي تستقطب الأقلام العالمية للدفاع عن الاحتلال وسلبه لفلسطين. --- تعليق الصورة: تعليق الصورة: إمبرتو إيكو