بعد النداء الأخير الذي وجهه للملك عبر فيديو تداولته وسائل التواصل الإجتماعي، إلتحق الطفل السوري حيدر جبلي 10سنوات، ظهر الاربعاء 9شتنبر، بوالده المتزوج من مغربية بعد وفاة زوجته الأولى، بعدما أمر الملك بمنحه التأشيرة. حيدر يلتحق بوالده بالمغرب ووصل الطفل حيدر إلى مطار الدارالبيضاء الدولي قادما من إسطمبول رفقة الصحافية المغربية من أصول هولندية "بثينة عزابي"، وقالت وكالة فرنس بريس ،"الصحافية رفضت إدلاءها أو إدلاء الطفل بأي تصريح، قبل ان تستقل سيارة للالتحاق بوالد الطفل المتزوج من مغربية بعد وفاة زوجته الأولى". "حيدر" أجبرته ظروف الحرب على العيش في تركيا لسنوات، قبل أن يقرر الالتحاق بوالده في المغرب الشهر الماضي، غير أن السلطات المغربية رفضت منحه أوراق الإقامة، مما عجل بعودته لتركيا منتظرا ترخيصا من السلطات المغربية للالتحاق بوالده، وكان الطفل السوري قد كرر محاولته في 11 من غشت الماضي عندما قدم طلبا للسفارة المغربية في تركيا من أجل الحصول على تأشيرة دخول، لكن مرة أخرى قوبل طلبه بالرفض، دون تقديم أسباب واضحة من طرف السفارة. نداء للملك بعد رفض طلبه للمرة الثانية وجه الطفل السوري نداء للملك عبر الفيديو تداولته مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، يناشده فيه بالسماح له بالدخول للمغرب. وقال حيدر في الفيديو إنه تم رفض طلبه للحصول على تأشيرة ثلاث مرات على الرغم من وضعية أبيه القانونية في المغرب. واستجابة لأوامر الملك بمنح "حيدر" التأشيرة، أعلن وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار على حسابه على تويتر الاثنين الماضي، ان الطفل حيدر جبلي حصل على تأشيرة الدخول بناء على تعليمات الملك محمد السادس بعد ان رفضت سفارة المغرب طلبه ثلاث مرات "دون تقديم أسباب مقنعة" بحسب الصحافة المغربية. تعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي استأثرت قضية حيدر باهتمام واسع منذ الأيام الأولى لمنعه من الدخول للمغرب وقضائه أربعة أيام في مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، قبل العودة مع أبيه لتركيا أملا في الحصول على تأشيرة الدخول. وحظيت قضيته بتعاطف كبير من قبل الناشطين في المغرب وتركيا الذين أطلقوا هاشتاغ #MoroccoLetHaiderEnter ، أملا في لفت الانتباه لقضية حيدر، بقي حيدر خلال هذه الفترة في وصاية الصحافية المغربية بثينة عزابي، بعد أن استجابت لدعوات ناشطين من أجل رعاية الطفل انتظارا لتسوية وضعيته. وكانت الصحافية بثينة قد قالت في تصريح لراديو سوا " إنه ليس من السهل رعاية طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، يتنقل من مكان لآخر دون أن يعرف وجهته النهائية. وقالت عن حيدر "إنه طفل ذكي ومر من الكثير من المصاعب، ولا يريد شيئا من السلطات المغربية سوى تأشيرة الدخول للمغرب". وكان بشار جلبي والد حيدر يأمل في أن تسمح السلطات المغربية لابنه بالدخول للأراضي المغربية بمنحه تأشيرة مؤقتة في انتظار تسوية وضعيته القانونية.غير أن ذلك لم يحدث واضطر الأب إلى العودة مع ابنه لإسطنبول، أملا في العودة قريبا.