في جوابه على سؤال "لكم" حتى يعطي عبد الإله بنكيران الدليل على انفتاح حزبه على أصحاب "الأيادي البيضاء"، حتى وإن سبق انتماؤهم لأحزاب اعتبرها رمزا للتحكم والفساد، أزال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الحجاب عن تفاصيل مفاوضاته مع حميد نرجس، خال المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة ورئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت، باسم حزب "الأصالة والمعاصرة"، سابقا. وقال بنكيران في الندوة الصحافية، مساء السبت 5 شتنبر الجاري :"نرجس خال الهمة جا عندي وقالي سي بنكيران بغيت نترشح معاكم". وقال أنه "وافق على اقتراح حميد نرجس للترشح باسم حزب العدالة والتنمية، رغم أن طلبه، جاء متأخرا، وتنازل بذلك وكيل لائحة الحزب، بإقليم الرحامنة، لصالح نرجس وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي قبل أن يغير نرجس، رأيه ويطلب الترشح بمدينة مراكش وهو ما لم يرفضه الحزب، إلا أن الطلب جاء في الدقائق الأخيرة لوضع ملفات الترشيح ولم نجد وقتا كافيا للحديث مع مناضلي الحزب في مراكش"، يحكي بنكيران. حديث بنكيران جاء في مرحلة حاول فيها الرجل تبديد التناقض الظاهر في كلامه، بين الاتهامات التي يوجهها لحزب "الاصالة والمعاصرة" من جهة والقبول بترشيح "المصباح" لبعض الوجوه التي جربت ركوب "الجرار" من جهة أخرى، خاصة بعدما إتهم إلياس العماري حزب "المصباح" بالاستفادة من آلاف المرشحين الجدد والمنقسمين بين مطرودين ومنبوذين سابقين من عدة أحزاب يصفها عبد الإله بنكيران بالفاسدة.