تواصلت الاحتجاجات، يومي السبت والأحد، في مختلف الجامعات الأمريكية تضامنا مع فلسطين وقطاع غزة ضد الهجمات الإسرائيلية. وشهد حرم العديد من الجامعات الأمريكية، نهاية الأسبوع الفائت، مظاهرات ومبيت داخل الخيام تضامنا مع غزة، وسط قلق من أن تبقى مراسم التخرج السنوية في ظل هذه الفعاليات. الطلاب المشاركون في الاحتجاجات نددوا بالدعم الأمريكي لإسرائيل، مطالبين بقطعه. في الأثناء، تجاوز عدد الطلاب المعتقلين خلال احتجاجات الجامعات الأمريكية 900 طالب. جامعة كولومبيا التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات الطلابية بمدينة نيويورك، شهدت السبت انطلاق مفاوضات بين الطلاب وإدارة الجامعة بشأن المظاهرات المقامة داخل الحرم الجامعي. بدورها، شهدت جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس، صدامات الأحد بين مؤيدين لإسرائيل ومتضامنين مع فلسطين، ما استدعي تدخل قوات الأمن. أما في جامعة جنوب كاليفورنيا، فقد تم السماح للطلاب المؤيدين لفلسطين بدخول الحرم الجامعي بعد أيام من حرمانهم من ذلك. وفي سياق متصل، أعلنت جامعة كاليفورنيا التقنية قرارا ب "الإغلاق الاضطراري" بعد ملأ طلاب متظاهرين من أجل فلسطين، قاعتين فيها، وذلك بالتوازي مع قرار آخر بتأجيل مراسم التخرج. وإلى مدينة سانت لويس، حيث شهدت توقيف الشرطة الأمريكية المرشحة الرئاسية لحزب الخضر جيل ستاين في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، السبت، بجامعة واشنطن. وفي بيان صادر عنها، قالت الجامعة إنه تم توقيف 100 شخص ممن شاركوا في المظاهرات الطلابية بالجامعة، بينهم 23 طالبا و4 من موظفين. كذلك أوقفت شرطة بوسطن، السبت، 102 شخصا خلال فض احتجاج ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في جامعة نورث إيسترن. كما قامت قوات الشرطة بإزالة خيم الطلاب المتظاهرين. في الأثناء، شهدت جامعتا بلومنغتون وأريزونا احتجاجات طلابية مشابهة، نهاية الأسبوع. من جهة أخرى، أعلن أكاديميون بجامعات كاليفورنيا، وجورجيا وتكساس "إجراء تصويت لحجب الثقة" عن إدارة الجامعة، في خطوة رمزية للاحتجاج على "معاقبتها الطلاب المحتجين بالإقصاء أو إجراءات قانونية أخرى". وتتواصل احتجاجات الجامعات الأمريكية بالتوازي مع اتساع رقعتها في جامعات دول أخرى مثل أستراليا، وفرنسا ومصر، في خطوة للتضامن مع فلسطين وقطاع غزة ضد الهجمات الإسرائيلية. وفي 18 أبريل الجاري، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية. ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات بمختلف ربوع الولاياتالمتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا. ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطينبالولاياتالمتحدة، إلى جامعات أخرى في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا شهدت جميعها مظاهرات داعمة لتلك التي عرفتها الجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.