استنكرت الجمعية المغربية للطلبة الباحثين في علم النفس الاجتماعي، إقصاء تخصص علم النفس الاجتماعي من قائمة التخصصات المطلوبة في المباراة، التي أعلنت عنها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، المقرر إجراؤها يوم 5 ماي القادم. وأفادت الجمعية في بلاغ لها، أن عدم تضمين علم النفس الاجتماعي ضمن التخصصات المطلوبة يتجاهل دور هذا العلم الحاسم والفعال في فهم السلوك الإنساني ضمن السياق الاجتماع، خاصة في بيئة السجون حيث التفاعلات والعلاقات الاجتماعية لها تأثير مباشر وعميق على فرص إعادة الإدماج الناجحة. وشددت الجمعية، على أن إغفال علم النفس الاجتماعي يظهر نقصا في الاعتراف بأهمية التقارب النفس الاجتماعي في التعامل مع النزلاء، والذي يساهم في تحليل وفهم الظواهر الجماعية، التأثير الجمعي، وكيفية تأثير المؤسسات على الفرد والعكس. وأضافت الجمعية المغربية للطلبة والطلبة الباحثين في علم النفس الاجتماعي، أن تطبيق مبادئ علم النفس الاجتماعي يمكن المختصين من تطوير استراتيجيات فعالة لتعزيز التكيف الإيجابي ودعم عملية الإدماج. وطالبت الجمعية، المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بإعادة النظر في قرارها وإدراج علم النفس الاجتماعي ضمن التخصصات، اعترافا بدوره الكبير في تعزيز فهم السلوك الإنساني وتطوير البرامج التي تسهم في إعادة الإدماج الناجح للنزلاء، وكذا تعزيز التنوع والشمولية في توظيف الكفاأت من جميع التخصصات بما يخدم الهدف الأسمى للإصلاح وإعادة الإدماج.