ذكر موقع "فارمابريس" المتخصص في نقل الأخبار ذات العلاقة بالصحة، أن المغرب وقع اتفاقيتين مع الصندوق السعودي للتنمية (fSD)، خلال المؤتمر الثالث المنعقد بين 3 و 16 يوليوز، ب "أديس أبابا" حصل بموجبهما المغرب على دعم مالي من المملكة السعودية بقيمة 175 مليون دولار، في إطار مبادرة الجامعة العربية لتمويل مشاريع التنمية في المغرب. بالإضافة إلى غلاف مالي قدره 142 مليون دولار، لإنجاز مشروع بناء مركز استشفائي جامعي بمدينة أكادير، و33 مليون دولار لبناء وتجهيز مركز استشفائي جامعي بالمدينة نفسها. الاتفاقيتين وقعهما كل من محمد بوسعيد وزير المالية، من الجانب المغربي، ويوسف بنبراهيم البسام، نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية، و المكلف بتتبع تنفيذ المشاريع الممولة من الصندوق السعودي. وأضاف الموقع العلمي، أن هذه الدفعة هي الرابعة من الاتفاقيات الموقعة في إطار المنحة السعودية، حيث تم توقيع الدفعات الثلاث الأولى من هذه الاتفاقية للمشاريع بميزانية إجمالية قدرها 865 مليون دولار بين عامي 2013 و 2014. بالإضافة إلى ذلك، فإن مدينة أكادير، ستعرف إنشاء قطب للصحة العمومية، والذي من شأنه تعزيز وتشجيع توفير الخدمات الصحية لسكان المدينة والمناطق المحيطة بها، وفقا لبلاغ أصدره المسؤولون عن المشروع. وسبق لمحمد الوردي وزير الصحة، أن أوضح في نونبر من العام الماضي، أن هذا المركز سيتم بناؤه على مساحة 30 هكتارا بسعة 841 سريرا، وسيكون مفتوحا في عام 2018. وفق الموقع ذاته، يشمل هذا المشروع، على قسم لجراحة القلب والأوعية الدموية وحالات الطوارئ والرعاية الطبية العاجلة، والأمراض النفسية، واضطرابات الأورام والدم، والطب عن بعد والتدريب. ومن حيث سعة الاستقبال، يضيف الموقع، تتوفر أقسام المركز الاستشفائي، على 26 سريرا في جناح السرطان، و 68 سريرا لحالات الطوارئ والعناية المركزة، و 210 سريرا للتخصصات الجراحية، و 210 سريرا للتخصصات الطبية و 120 سريرا للطب النفسي، و78 طب الأطفال، فيما خصص 90 سريرا و 16 غرفة عمليات لقسم أمراض النساء والولادة إضافة إلى مستشفى نهاري يتوفر على30 سريرا. وسيقام المشروع، شمال أكادير على الطريق السريع المؤدي إلى مراكش، بالقرب من مرافق النقل والمواصلات، فضلا عن قربه من مدينة أكادير والضواحي، وبالقرب من كلية الطب قيد الإنجاز على مساحة 10 هكتار، وبالقرب من الملعب الكبير لأكادير. ويسجل أن منطقة سوس ماسة درعة، والتي تغطي 10٪ من التراب الوطني وتستقر بها 10٪ من سكان البلاد، تتوفر على 12 مستشفى بينها مستشفى إقليمي واحد بطاقة استيعابية تصل إلى 2241 سريرا ، وهو معدل أقل من المعدل الوطني. كما يسجل افتقار المنطقة التي تعرف جاذبية سياحية مهمة على المستوى الوطني و الدولي، لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في مجال الصحة.