تخلى شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن الاشتغال بنظام الأقطاب في امتحانات الدورتين العادية والاستدراكية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكلوريا الذي سبق وأن اعتمده سلفه السعيد أمزازي لسنوات، إذ سيتم في دورة يونيو 2024 إجراء هذا الاستحقاق الوطني دفعة واحدة في جميع المسالك والشعب بدءا من 10 يونيو المقبل. جاء ذلك، في قرار للوزير شكيب بنموسى لتنظيم امتحانات نيل شهادة الباكلوريا برسم دورة يونيو 2024، حصل موقع "لكم"، على نظير منه.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد أرجأت موعد إجراء الامتحانان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكلوريا إلى غاية يوم 10 يونيو 2024 بدل 03 يونيو 2024، بسبب الإضرابات التي دامت نحو ثلاثة أشهر وعطلت الدراسة في أكثر من 10 آلاف مؤسسة تعليمية عمومية بالمغرب. وفق الإفادات التي تلقّاها موقع "لكم"، فإن لجوء الوزارة لهذه التكنولوجيا الرقمية الجديدة لأول مرّة في تاريخ الباكلوريا المغربية، استكمال لمحطة أولى باشرتها في دورة العام الماضي (دورة 2023) باعتماد الباكلوريا الرّقمية في إنتاج وتدبير هاته الشهادة، حتّى يتمّ الرفع من مستوى تأمين مسار أوراق تحرير المترشحات والمترشحين عبر "ترقيم سرّي مرقمن" Compostage Phigital ، ولكل ورقة تحرير " Code Phigital ". وبحسب المصدر ذاته، فإن هاته العملية التي سيتم رقمنتها تجريبيا خلال دورة يونيو 2024 ستؤمن العملية بشكل أدقّ وستقلل من الشكاوى التي تصل إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين خلال مرحلة التصحيح والمداولات وبعد إعلان النتائج. كما ستقلّص من المدة الزمنية الفاصلة بين تجميع أوراق التحرير وترقيمها وتصحيحها، مما سيساهم في تقليص مدة الإعلان عن النتائج الخاصة بامتحانات البكالوريا وتسليم الشواهد للناجحات والناجحين، إضافة إلى توفير مجموعة من الخدمات الرقمية المصاحبة للاستعمال المؤمن كما تم منذ دورة 2023. وكانت الوزارة قد عمدت منذ دورة العام الماضي على إدماج عناصر تكنولوجية ذات ميزة تفاعلية على الحامل الورقي للشهادة بغرض توفير عدة خدمات رقمية مؤمنة الولوج عبر مختلف الوسائط الإلكترونية كالهاتف النقال والحاسوب واللوحات الإلكترونية، إضافة إلى إمكانية التحقق الآني من صحة الشهادة ومطابقتها لما هو مدون في المحاضر الرسمية لمداولات امتحانات البكالوريا، مضيفة أنه سيتم اعتماد نفس التقنيات لطبع ورقمنة بيانات النقط، وكذا توفير الخدمات الرقمية المرتبطة بها، من قواعد بيانات وأرشيف رقمي. وتأتي هذه الخطوة، بحسب المصدر ذاته، في إطار مواصلة إدماج التكنولوجيات الحديثة في التدبير التربوي، وخاصة مجال التقويم والامتحانات، مما ينسجم مع التحول الرقمي ويساهم في تبسيط المساطر في هذا المجال، وفق توضيحات مصدر موقع "لكم".