حذر الطبيب المغربي زهير لهنا، من تدهور الأوضاع بالمستشفى الأوروبي في خانيونس قطاع غزة، معتبرا أن رفح لم تنم وعاشت "ليلة سوداء" عاشتها، في الساعات الأولى من فجر الاثنين، رغم التحذيرات الدولية من التداعيات الكارثية للاجتياح. وزهير لهنا يعمل متطوعا ولقب ب"طبيب الفقراء"، وسبق أن سافر إلى سوريا في 2014، وإلى قطاع غزة أكثر من مرة، وإلى أفغانستان خلال الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدةالأمريكية على تنظيم القاعدة في 2001، وساعد مرضى في أكثر من أربع دول إفريقية. وفي منشور للطبيب المغربي (56 عاما) على فيسبوك، قال لهنا، إن "ظروف العمل بالمستشفى الأوروبي في خانيونس جنوب قطاع غزة سيئة، حيث أصبحت غير مؤهلة، ما يسفر عن عدد كبير من الوفيات رغم جهود الطاقم الطبي". ووصف ما وقع أمس برفح ب"ليلة سوداء في رفح". وشهدت رفح فجر الاثنين، ليلة دامية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى إثر غارات إسرائيلية عنيفة، واشتباكات بين المقاتلين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي شمال غرب المدينة المكتظة بالنازحين، في تجاهل إسرائيلي واضح للتحذيرات الدولية. وتابع لهنا: "لم ينم سكان رفح واللاجئين الليلة الماضية في مدينة رفح، وفي منتصف الليل بدأ قصف شديد بكل أنواع الأسلحة وعلى عدد كبير من البنايات، بما فيهم مساجد ومخيمات، ما أسفر عن عدد كبير من القتلى بما فيهم الأطفال و النساء". وأوضح أن المستشفى الأوروبي بغزة، حيث يتواجد، "استقبل عددا كبيرا من الشهداء والمصابين، وذهب الأطباء إلى قاعات العمليات لإنقاذ من يمكن إنقاذه، لأن ظروف عملنا سيئة، وأصبحت غير مؤهلة، ما يسفر عن عدد كبير من الوفيات رغم الجهود". وأضاف: "اتصلت بمن أعرفهم في رفح في تل السلطان، وعلمت أنهم لم يناموا من شدة القصف والاشتباكات". وبحسب الطبيب المغربي، فإن "ليلة رعب عاشها السكان في ظل ظروف صعبة باتت غير إنسانية".