أكدت حركة "مغرب البيئة 2050" أنه على المغرب أن يعلن حالة طوارئ مائية، مع اتخاذ كل التدابير العاجلة والصارمة التي تتناسب مع هذه الوضعية. ودعت الحركة إلى القطع مع مخطط المغرب الأخضر (2008-2018) الذي أثر بقوة على الاستراتيجية الزراعية للبلاد، وأدى إلى توسيع نطاق تنمية الزراعة السقوية والإنتاجوية، مع التركيز على محاصيل الفواكه والخضروات المعدة للتصدير وغير المناسبة لبنيتنا المناخية، والتي تستهلك وتستغل الكثير من مواردنا المائية ما أوصل غالبية خزاناتنا السطحية والباطنية إلى المستويات الحالية الخطيرة.
وشددت على أهمية تنزيل عاجل لانتقال فلاحي حقيقي ذكي، ومناسب لوضعيتنا الخطيرة الحالية وأولوياتنا المائية و الغذائية، لإنقاذ الساكنة المغربية من العطش، ما يعادل الثورة الفلاحية المستدامة التي تكلم عنها المندوب السامي للتخطيط قبل سنتين. وطالبت الحركة بالقطع مع سقي الكولفات وتهيئة كولفات جديدة، حتى لو كان سقيها بالمياه المطهرة، لأن الكولف مساحة غير مستدامة بتاتا بالمغرب وليست بأداة سياحية حكيمة، وفرض استهلاك مستدام للماء بالفنادق والمنتجعات، والقطع مع التبذير والممارسات الفاسدة كالتنظيف اليومي للفوطات وتغيير ملزمات الأسرة draps كل يوم. وسجلت أهمية تقوية وتفعيل شرطة الماء لمتابعة سراق الماء، والحد من ممارسة الآبار غير القانونية، والشروع في عمليات التشجير الممنهج والواسع بمدننا وقرانا والقطع مع تهيئة الفضاءات الخضراء التقليدية