قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السادس لمنظمة التجديد الطلابي، المنعقد يوم الجمعة 14 غشت 2015، إن دور المنظمة يتجاوز ما هو نقابي إلى ما هو ديني دعوي، بحكم المرجعية الإسلامية للمنظمة، ودعا المنظمة إلى التقرب من طلبة الجامعات المغربية وتحسين فهمهم للدين الإسلامي. وشدد بنكيران الذي يرأس الحكومة في كلمته، على الحاجة الملحة إلى علماء في الدين والشريعة، وفي العلوم الأدبية والتاريخ وليس فقط علماء في العلوم الحقة، معتبرا المعرفة بوابة للإصلاح. وأكد على ضرورة الحفاظ على ثبات مسارهم في المنظمة الطلابية ولو على حساب دمهم وأرواحهم في إشارة إلى الطالب الحسناوي الذي توفي على إثر المواجهات الدامية بجامعة فاس، وقال في هذا الصدد: "مسارنا يجب ان يظل ثابتا، وهو ثابت على كل حال، ولو كان الثمن من دمنا و أرواحنا" وحضر إلى جانب رئيس الحكومة، في الجلسة الافتتاحية، مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة و قيادي حزب العدالة و التنمية سعد الدين العثماني و ممثلين عن طلبة فصيل العدل والإحسان والاتحاد المغاربي للطلبة. من جهته، قدم لحسن الداودي، العضو القيادي في نفس الحزب، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، حصيلة 4 سنوات المتمثلة في مضاعفة المقاعد الجامعية، وانتقال عدد الأحياء الجامعية من 35 إلى 62 حي جامعي، مشيرا إلى أن ميزانية المنح اقتربت إلى 2 مليار درهم وأن 18% من الخريجين يهاجرون إلى الخارج. وتخللت الجلسة الافتتاحية، كلمات لخلاد السويد، رئيس الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية، الذي تطرق إلى التحديات التي تعرفها البشرية، والتي قال إنها لا تفرق بين مسلم وغير مسلم، وأنها تتطلب تكثيف الجهود وبناء شراكات مع الجميع لإيجاد حلول لها، خاصة فيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية والعدالة الاقتصادية، واسترسل بالقول إن مسؤولية إعمار الأرض رهين بالعدالة وارتباط هذه الأخيرة بالتقوى. بالإضافة إلى كلمة لراشد الكحلاني الآمين العام للاتحاد الطلابي المغاربي، والآمين العام للاتحاد العام التونسي للطلبة.