قدم مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم جمال بلماضي، الأربعاء، استقالته من منصبه عقب الهزيمة أمام موريتانيا، وخروج "محاربي الصحراء" من دور المجموعات ببطولة كأس أمم إفريقيا الجارية بكوت ديفوار. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية نقلا عن مصدر "رسمي"، إن بلماضي "أعلن عن استقالته للاعبين بغرفة تغيير الملابس عقب هزيمة التشكيلة الوطنية مساء أمس الثلاثاء، أمام موريتانيا (0-1) بملعب السلام ببواكي بكوت ديفوار". وأضافت أن بلماضي "حرص على تحية لاعبيه واحدا تلو الآخر بعد فشله في تأهيل الخضر إلى الدور الثاني لهذه المسابقة للمرة الثانية على التوالي، بعد نسخة 2021 التي نظمت في الكاميرون". وأشارت إلى أن المدرب الوطني "سيرسم استقالته بمجرد عودته إلى الوطن". ومن المنتظر أن يصل في وقت لاحق الأربعاء، المنتخب الجزائري والبعثة المرافقة له إلى مطار العاصمة، في حين سيعقد المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة اجتماعا له غدا الخميس للنظر في الإخفاق القاري. وجمعت الجزائر نقطتين من تعادلين الأول أمام أنغولا بهدف لمثله، والثاني أمام بوركينافسو بهدفين، قبل الهزيمة التي وصفت "بالتاريخية" أمام منتخب موريتانيا "المرابطون" في الجولة الثالثة ضمن المجموعة الرابعة. ونجح منتخب "المرابطون" الذي حقق أول انتصار له في تاريخ مشاركاته بالبطولة، في التأهل للدور ثمن النهائي برصيد 3 نقاط، في حين تذيل "محاربو الصحراء" جدول الترتيب برصيد نقطتين وودع البطولة مبكرا للمرة الثانية على التوالي. وتصدرت أنغولا المجموعة برصيد 7 نقاط، فيما جاءت بوركينا فاسو في المركز الثاني برصيد 4 نقاط وتأهلا معا بجانب موريتانيا. وليلة الثلاثاء بثت وسائل إعلام محلية صور اقتحام عشرات الأنصار الغاضبين مقر بعثة المنتخب بمدينة بواكي الإيفوارية، مطالبين بإقالة بلماضي كما تحدثوا مطولا مع رئيس اتحاد الكرة وليد صادي. وتولى بلماضي تدريب المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم في غشت 2018.