قال وزير التجهيز والماء نوار بركة إن التساقطات المطرية الأخيرة ساهمت في التقليص من العجز المائي، الذي تراجع من 70 إلى 57 في المائة، كما رفعت الواردات المائية للسدود بحوالي 50 مليون متر مكعب. وأشار في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن المغرب يتوفر اليوم على 646 مليون متر مكعب كواردات إضافية دخلت للسدود ابتداء من شهر شتنبر الماضي.
وأضاف " رغم ذلك نسبة ملء السدود لم تتعدى 23.2 في المائة مقارنة مع 31.7 في المائة في السنة الماضية، حيث نتوفر اليوم على 3 مليار متر مكعب من الماء في السدود، مقارنة مع 5 مليار متر مكعب مقارنة مع السنة الماضية، وبالتالي بإشكالية الماء مازالت مطروحة بحدة". ولفت إلى أن جلسة العمل التي ترأسها الملك محمد السادس تضمنت وضع خارطة عمل جديدة ومستعجلة من أجل مواجهة هذه الإشكالية، موضحا أنه تم الشروع في استغلال العديد من السدود الجديدة بالنسبة لتيداس وتودغا وفاسك وأكدز، إلى جانب تسريع وتيرة إنجاز 13 سدا جديدا في طور الإنجاز حاليا. وسجل أن هناك ما هو مرتبط باستغلال السدود، فبعد تراجع حقينتها تم ربطها بمضخات عائمة لاستغلال مياهها في مجال الفلاحة، وأيضا بالنسبة للماء الصالح للشرب، وحفر العديد من الأثقاب الاستكشافية لاستعمالها في مياه الشرب. وتحدث بركة أيضا عن تسريع محطات تحلية مياه البحر، مشيرا أنه بالنسبة لمدينتي آسفيوالجديدة فمصدر المياه الحالي بنسبة 100 في المائة هو تحلية ماء البحر، وهذا كله من أجل تقليص الضغط على سد المسيرة. وأفاد أن أن محطة تحلية مياه البحر بمدينة الدارالبيضاء ستعطى انطلاقتها في الأسابيع المقبلة، ومحطة سيدي إفني ستنجز خلال هذه السنة، ومحطة الداخلة في 2025، زيادة على إعطاء الانطلاقة لتسع محطات جديدة خلال هذه السنة. وأكد بركة أنه تم الشروع في عدة إجراءات تتماشي مع حالة الطوارئ المائية، ومنها تقليص المياه الموجهة للسقي في بعض المناطق، وكذلك المياه المخصصة لسقي المساحات الخضراء وملاعب الكولف.