شارك عشرات المغاربة، مساء الثلاثاء، في وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان بالرباط، تنديدا باغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في بيروت ومطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وردد المحتجون في وقفتهم أمام البرلمان المغربي بالرباط، شعارات تطالب الدول العربية والإسلامية ب"العمل على وقف الحرب ضد قطاع غزة" الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مخلفا آلاف الضحايا المدنيين. ورفع المحتجون لافتات تطالب بالضغط على الإدارة الأمريكية والدول الغربية الداعمة لإسرائيل، من أجل التراجع عن موقفها. ومنذ 7 أكتوبر 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء "22 ألفا و185 قتيلا و57 ألفا و35 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة. وتزامنت الوقفة التي دعت لها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)، مع اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت. ورفع المشاركون شعارات تندد باغتيال العاروري و6 من رفاقه في الحركة بالعاصمة اللبنانية بيروت. وأحرق المحتجون العلم الإسرائيلي، مرددين هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية، خاصة كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة حماس. ومساء الثلاثاء، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، بأن إسرائيل اغتالت العاروري في هجوم بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، لتعلن في وقت لاحق ارتفاع حصيلة قتلى عملية الاغتيال إلى 6، بالإضافة إلى 11 جريحا. ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب عز الدين القسام، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.