كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية النقاب، يوم الاثنين، عن إرسال الولاياتالمتحدة أكثر من 230 طائرة شحن، و20 سفينة أسلحة لإسرائيل منذ اندلاع حرب غزة. وقالت الصحيفة: "بما أنه لا يزال هناك سياسيون يسخرون من أنفسهم، ويزعمون أن الولاياتالمتحدة ليست ذات صلة، فمن المفيد أيضاً أن نوضح لهم أن أكثر من 230 طائرة شحن و20 سفينة، وصلت حتى الآن إلى إسرائيل تحمل أسلحة". وأوضحت أن الشحنات الأميركية شملت "قذائف المدفعية والمركبات المدرعة، والمعدات القتالية الأساسية للجنود". وأشارت إلى أنه في بعض الحالات "قامت وزارة الدفاع (الإسرائيلية) بتقديم موعد تنفيذ عقود متعددة السنوات للمنتجات المتروكة على الأرفف، أو كانت في مستودعات الطوارئ الأميركية". وأضافت: "تقول وزارة الدفاع إن تكلفة الحرب حتى الآن تصل إلى 65 مليار شيكل (17.5 مليار دولار)". وعن استخدام شحنات الذخائر، نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع لم تكشف هويته، إن جيش الاحتلال "استخدم الكثير من الذخيرة التي كانت لديه عشية الحرب، وتمكن من إعادة ملء المستودعات وما بعدها، من أجل البقاء على استعداد لحرب واسعة النطاق ضد حزب الله". ولفت المصدر إلى أن الجيش "لا يمس" الذخائر المخصصة للهجوم والدفاع الجوي في القطاع الشمالي، أي الجبهة مع لبنان. ووفقا للمصادر التي اعتمدت عليها الصحيفة العبرية "كان التهديد أكبر بكثير" مما توقعته تل أبيب، في إشارة إلى الحرب في غزة. وعن خسائر الجيش، قالت الصحيفة: "يثير العدد الكبير من الضحايا والإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي في الحرب في غزة نقاشاً مستفيضاً حول نطاق وقوة الأسلحة التي جرى استخدامها جزئياً بهدف، تسهيل قيام الجنود بأنشطتهم في المناطق الكثيفة والخطرة". وأضافت: "هذه مسألة معقدة وحساسة، ولها جوانب لا يجوز التوسع فيها أثناء الحرب، والعدو لا يحتاج أن يعرف من وسائل الإعلام ما هو موجود وما هو غير موجود". وبلغ عدد الجنود والضباط الإسرائيليين القتلى منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة وتنفيذ حركة "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي 489، حسبما أعلن جيش الاحتلال، صباح الاثنين. ولفتت الصحيفة إلى أن "اقتصاد التسلح ليس مشكلة إسرائيلية فقط، فقد أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى سباق تسلح عالمي، وأدى الطلب الهائل إلى نقص بالأسلحة الأساسية". وأشارت إلى أن "أحد الدروس الرئيسية في إسرائيل، هو الاعتماد أكثر على الصناعة المحلية، وعليه، فقد طُلب من العديد من الشركات الإسرائيلية الرائدة إلغاء العقود المبرمة مع دول أجنبية، لتزويد الجيش الإسرائيلي بالذخيرة". وفي 25 أكتوبر الماضي، كشفت نتائج استطلاع أجرته شبكة "سي بي إس" الإخبارية في الولاياتالمتحدة، أن 52 بالمئة من الأميركيين يعارضون إرسال حكومة بلادهم السلاح إلى إسرائيل. كما أعرب 56 بالمئة من الأميركيين عن عدم رضاهم إزاء سياسة الرئيس جو بايدن بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.