أعلن مرصد كوبرنيكوس الأوروبي، الأربعاء، أن العام 2023 سيكون "الأكثر حرا" في التاريخ المسجل بعد أن كان نوفمبر المنصرم "استثنائيا" إذ أصبح سادس شهر على التوالي يحطم أرقام حر قياسية. وقالت نائبة رئيس قسم المناخ في المرصد، سامانثا بورغيس، إن "العام 2023 بات يضم ستة أشهر قياسية وفصلين قياسيين". وأضافت أن "شهر نوفمبر الاستثنائي هذا، يضم خصوصا يومين كانت فيهما درجات الحرارة أعلى بدرجتين مئويتين بالمقارنة مع حقبة ما قبل الثورة الصناعية، ما يعني أن 2023 هو العام الأكثر حرا على الإطلاق في التاريخ المسجل". ويأتي هذا الإعلان ليضع ضغوطا إضافية على المفاوضات الجارية في مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ (كوب 28) المنعقد في دبي. وبحسب المرصد فإن متوسط درجة الحرارة العالمية في 2023 يزيد بمقدار 1.46 درجة مئوية عما كان عليه في حقبة ما قبل الثورة الصناعية. أفادت دراسة نشرت، الثلاثاء، بأنه "بات حتميا" لحرارة سطح الأرض أن تتجاوز "بشكل ثابت على مدى أعوام عدة" عتبة ال1.5 درجة مئوية بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية، مشيرة إلى أن احتمال حصول هذا الأمر خلال سبع سنوات فقط يبلغ 50 بالمئة. وكانت هناك تحذيرات عديدة من أن العام الجاري قد ينتزع من العام 2016 لقب العام الأكثر حرا في التاريخ المسجل، خاصة بعد أن حطم شهرا شتنبر وأكتوبر الأرقام القياسية السابقة، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد هذا الأمر. ويقول العلماء إن البيانات المستمدة من عينات الجليد وحلقات الأشجار وما شابه تشير إلى أن 2023 قد يكون الأكثر حرا في تاريخ الكرة الأرضية منذ أكثر من 100 ألف عام.