بعدما وصل الإضراب أسبوعه الخامس.. وزارة التربية الوطنية تلجأ للدعم التربوي "عن بعد"

أعلنت وزارة التربية الوطنية، اليوم الأربعاء، عن انطلاق الدعم التربوي الرقمي "عن بعد"، مجانا، للتلميذات والتلاميذ عبر منصة «TelmidTICE» والتطبيق المرتبط بها.

ويأتي إطلاق الوزارة لهذا الدعم، بعدما وصل الإضراب الوطني بقطاع التعليم أسبوعه الخامس، مع ما يصاحب ذلك من هدر للزمن المدرسي للتلاميذ، الذين لم يتلقوا ولو درسا واحدا في بعض المواد، رغم اقتراب موعد الامتحانات.
وقالت الوزارة في بلاغ لها إن المنصة توفر ما يقارب 12500 مورد رقمي موجه للتلميذات والتلاميذ بجميع المستويات الدراسية، مشيرة إلى أن الولوج للمنصة سلس انطلاقا من القاعات المتعددة الوسائط بالمؤسسات التعليمية، مع إمكانية الولوج للمنصة، مجانا، انطلاقا من المنازل.
وأبرز البلاغ أن هذه المبادرة تأتي في سياق مواصلة توظيف التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية، وخاصة ما يتعلق بالدعم التربوي الموجه لمعالجة التعثرات الدراسية في حينها، وتعزيز التعلمات الأساس والكفايات اللازمة.
وتحصي جمعيات أولياء التلاميذ أن ما يقارب 7 ملايين تلميذ متضررون من هدر الزمن الدراسي بسبب الإضراب، وأن آلاف المدارس أغلقت أبوابها، مطالبة الوزارة بإيجاد الحلول الناجعة لإنقاذ الموسم الدراسي، وضمان عودة التلاميذ لأقسامهم في أقرب وقت.
وقالت الوزارة إن هذه المنصة التي خصصتها للدعم عن بعد، تتمير بسلاسة وسهولة التسجيل وتصفح محتوياتها، حيث تتضمن فهرسة ذكية تسهل على المتعلمات والمتعلمين الحصول على المعارف والكفايات التعلمية المراد اكتسابها، فضلا عن اتسامها بخاصيتي التقاسم والتحديث المستمر لكل مادة دراسية، مما يتيح لكل مستخدميها تقاسم المستجدات والدروس المتوفرة وفق المنهاج الدراسي الوطني، إضافة إلى التمارين ونماذج من الامتحانات الإشهادية.
وتشهد أبواب المدارس والمديريات الإقليمية وقفات احتجاجية للتلاميذ وأوليائهم بسبب الوضع المحتقن الذي يعرفه القطاع، ويطالبون الحكومة بالاستجابة لمطالب الأساتذة لضمان عودة الحياة الطبيعية للأقسام.
و في نفس الوقت يستمر الأساتذة في الإضراب والاحتجاج، مطالبين بإسقاط النظام الأساسي الجديد، وتعويضه بآخر عادل ومنصف ومحفز، مع الاستجابة لمختلف مطالب الشغيلة وعلى رأسها الزيادة في الأجور.