شن عبد اللطيف وهبي وزير العدل والأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة" هجوما لاذعا على الأساتذة، متهما إياهم بمحاولة لي ذراع الدولة. وقال وهبي في الاجتماع الذي عقده زعماء الأغلبية الحكومية، أمس الاثنين، إن وزير التعليم شكيب بنموسى فتح الحوار مع النقابات منذ مجيئه للحكومة.
وأضاف أنه إذا كان 40 ألف من أطر التدريس خرجوا في مظاهرات، فإن 280 ألف منهم لم يتظاهروا ويريدون الحوار مع الحكومة، وعلى النقابات أن تتحمل مسؤليتها وتكون وفية للحكومة. ودافع وهبي بشكل كبير على بنموسى، مشيرا أنه قضى شهورا في الحوار مع النقابات، فماذا وقع ولماذا تراجعت النقابات عن الاتفاف الذي وقعته؟. وزاد " إذا كانت النقابات لا تريد الحوار فميزانية 9 مليار درهم المخصصة للحوار الاجتماعي يجب أن نأخذها وتقدم للدعم الاجتماعي". واعتبر وهبي أن الحكومة في مركز قوة وأن ما قامت به في عامين لم تقدمه الحكومات السابقة في مدة عشر سنوات، مشيرا أن الحكومة تقدم الكثير لكنها تتلقى القليل. وزاد " شكيب بنموسى تعذب كثيرا في الحوار مع النقابات وكانت لديه رغبة وإردة كبيرة للتوقيع على اتفاق مع النقابات، وفي عهده تم التشطيب على مسألة المتعاقدين وحلها". وهاجم وهبي الصحافة أيضا معتبرا أنها تركز على الأمور السلبية فقط، فعند حديث رئيس الحكومة بالبرلمان عن الدعم الاجتماعي تركت كل كلامه عن مبالغ الدعم وركزت على رفع سعر قنينة الغاز، وركزت كذلك على احتجاجات الأساتذة، فهل ينبغي أن تخرج الأغلبية الحكومية في مظاهرات هي الأخرى حتى تحصل على المواكبة الإعلامية. وأكد أن الحوار يجب أن لا يكون بلي الذراع وأن الحكومة يمكن أن تجلس على طاولة الحوار مرة أخرى مع النقابات لكن على هذه الأخيرة تحمل مسؤوليتها كاملة، مشددا على أن الحكومة تدير قضايا الدولة ولا يمكن أن تتراجع ولا تتنازل، ولا يمكن أن تقبل بلي ذراع الدولة. ولفت وهبي إلى أن بنموسى سيستمر في عمله، مضيفا " نحن ندعم بنموسى في عمله سواء في الحكومة أو كحزب، وعليه الاستمرار في ما بدأ وسينجح في الأخير". ودعا نساء ورجال التعليم إلى إعطاء قيمة للحوار الاجتماعي الذي أعلنت الحكومة أنها ستفتحه من جديد، موضحا أن أولاد المغاربة يجب أن يرجعوا إلى الأقسام.