اتّهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الإثنين، إسرائيل ب"قتل أبرياء من دون أيّ معيار" في قطاع غزة، مؤكّداً أنّ ردّ إسرائيل "لا يقلّ خطورة" عن الهجوم الذي شنّته عليها حماس في السابع من أكتوبر وأشعل فتيل هذه الحرب. وقال لولا خلال حفل رسمي في برازيليا إنّه "بعد الأعمال (..) التي ارتكبتها حماس، تبيّن أنّ العواقب، أنّ الحلّ الذي انتهجته إسرائيل، لا يقلّ خطورة عن ذاك الذي انتهجته حماس. إنّهم يقتلون أبرياء من دون أيّ معيار". كذلك، فإنّ لولا، رئيس أكبر دولة في أمريكا اللاتينية، اتّهم إسرائيل ب"إلقاء قنابل على أماكن فيها أطفال، كالمستشفيات، بحجّة وجود إرهابيين فيها". وأضاف "هذا أمر لا يمكن تفسيره. أولاً، عليك أن تنقذ النساء والأطفال، ثم تتقاتل مع من تريد". وشدّد لولا على أنّ عدد النساء والأطفال الذين قُتلوا لم يسبق له مثيل في مثل هكذا نزاع. ومساء الإثنين، استقبل لولا في قاعدة جوية في العاصمة 22 مواطناً برازيليا وعشرة من أفراد عائلاتهم كانوا يعيشون في قطاع غزة وتمكّنت برازيليا من إجلائهم الأحد عبر الحدود المصرية، بعد أكثر من شهر من الانتظار. وبهذه المناسبة قال لولا "اليوم هو يوم سعيد للغاية للبرازيليين". وأضاف أنّ الحكومة تقوم بإعادة أولئك الذين "أمكن إطلاق سراحهم بفضل كثير من التضحيات، إذ إنّ الأمر رهن بإرادة إسرائيل". وكان سيلسو أموريم، مستشار لولا والذي مثّل البرازيل في مؤتمر إنساني حول غزة في باريس، قال الخميس إنّه يؤيّد "وقفاً لإطلاق النار" بين إسرائيل وحماس. وقال أموريم يومها إنّ مقتل آلاف الأطفال الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على غزة يدفع للتفكير ب"إبادة جماعية".