بعدما لاقى يوسف السعدني مستشار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الذي أوكل له تدبير مشروع مؤسسات الريادة الجديد في خارطة الطريق الاستراتيجية 2022/2026 خارج البنيات الإدارية والوظيفية للمنظومة التربوية، هرع مقربو الوزير ومستشاريه إلى الكشف عما تحقق من "نتائج في مؤسسات الريادة ال628 التي بشّر بكونها مشروع تجريبي تجديدي مبتكر استهدف حوالي 300 ألف تلميذة وتلميذ خلال شهرين فقط، أي شتنبر وأكتوبر الماضيين ". ووفق بلاغ صحفي للوزارة، وصل موقع "لكم" نظير منه، فقد أكدت الوزارة ّنقلا عن الأستاذات والأساتذة بمدارس الريادة عن فعالية الأساليب البيداغوجية الجديدة مع تسجيل تحسُّن كبير في مستوى التلاميذ في تقييم أنجز في شهر نونبر الجاري، رغم الإضرابات والاحتجاجات". وعزت الوزارة " تحقيق هذه النتائج بفضل العمل التعاوني للفريق التربوي الذي يشمل الأساتذة ومديري المؤسسات التعليمية والمفتشين والإدارة الإقليمية والجهوية، بفضل انخراط الأساتذة والفرق التربوية بمدارس الريادة. كما أبان التقييم الأولي لأثر برنامج الدعم والمعالجة، أن غالبية التلاميذ، والذين يدرسون بالمستوى الثاني إلى المستوى السادس بالتعليم الابتدائي، يظهرون نسب تحكم في الكفايات التي تم تقييمها، مضاعفة أربع مرات بالنسبة للرياضيات ومرتين بالنسبة للغة العربية وثلاث مرات بالنسبة للغة الفرنسية، وهو ما يعادل استدراك سنة أو سنتين من الدراسة بالنسبة للكفايات الأساس في المواد المعنية، في ظرف شهرين فقط". ووفق بلاغ الوزارة، فقد أظهرت "النتائج المحصل عليها في بداية الموسم الدراسي، أن حوالي 80% من التلاميذ لم يتحكموا في الكفايات الأساس المستهدفة خلال السنة السابقة. وهو ما يؤكد الأزمة العميقة لمستوى التعلمات، والتي كشفت عنها مختلف التقييمات الوطنية والدولية. كما جرى ما بين1 إلى 3 نونبر الجاري، تمرير رائز بعدي للتدريس وفق المستوى المناسب (TaRL)من أجل قياس الأثر الأولي لهذه المقاربة العلاجية. تم خلاله اختبار مستوى 63 ألف تلميذة وتلميذ من لدن الأساتذة، إذ خضعت النتائج للتدقيق من طرف المفتشين ومن قبل جمعية مستقلة (سندي). أثبتت هذه المراقبة المزدوجة موثوقية النتائج بنسبة 78٪.