قال حزب العدالة والتنمية بتيزنيت إن "ما حصل من سب وشتم خل مداولات الدورة الأخيرة الاستثنائية لمجلس جماعة وجان الترابية كان منتظرا بعد مرور سنتين من سقطة 8 شتنبر بسبب تراكم الصراعات الشخصية، وتبخر الوعود والالتزامات، حيث انقشع الضباب وانكشفت الحقيقة وزيف ما كان يتم الترويج له في حفلات الدفوف والتي أفرزت أغلبية ضعيفة وهجينة وغير قادرة على الإنجاز أو الاتيان بأي جديد". وتأسف بيان صدر عن الهيئة السياسية، تلقى موقع "لكم"، نظيرا منه، "عمّا آل إليه الوضع بجماعة وجان من سقوط أخلاقي مروع نتيجة سوء التدبير والتسيير والنزاعات الداخلية بين أعضاء أغلبية 16/16 ، وما نتج عن ذلك من تشويه لسمعة الجماعة وهدر للزمن التنموي بالجماعة، وهو نتيجة حتمية لمهزلة انتخابات 8 شتنبر وما أفرزته من أغلبية هجينة ومجلس مفبرك فرض على رقاب الوجانيين بطرق ملتوية مسيئة للعمل السياسي النبيل". وبينما طالب بيان الحزب "السلطات الإقليمية بفتح تحقيق في وقائع دورة أكتوبر الإستثنائية وكشف الحيثيات الكامنة وراءها وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة، والتحقيق في الاتهامات التي تبادلها أعضاء المجلس على المستويين المالي والإداري وفي تنازع وتعارض المصالح الذي يعيشه بعض أعضاء مكتب المجلس"، حمل "المسؤولية لأعضاء المجلس ذي الأغلبية المريحة ومن يقف خلفهم ويلف لفهم في تعطيل مصالح الساكنة وتوقف عجلة التنمية، والعودة بالمجلس إلى زمن المهازل في التسيير وما يطبعه من مظاهر العبثية والعنف والارتجال والتخبط وخرق القانون، وسيطرة هاجس تبادل المصالح والمنافع، والسعي المرضي خلف الامتيازات بما يشكل إساءة للمؤسسات المنتخبة". إلى جانب ذلك، استنكر البيان الحزبي "بشدة إقبار المجلس الحالي للعديد من المشاريع المهيكلة التي دشنها المجلس السابق بقيادة العدالة والتنمية، وعجزه عن إخراجها إلى حيز الوجود، وعلى رأسها مشروع التطهير السائل للمركز والدواوير المجاورة ومشروع تهيئة المركز ومشروع الحماية من الفيضانات ومشروع تزويد مركز ودواوير الجماعة بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد يوسف بن تاشفين ومشروع تهيئة السوق الأسبوعي والمشاريع الطرقية المتبقية، وغيرها من المشاريع". وعاب بيجديو تيزنيت على المجلس الحالي، "تفريطه في الممتلكات الجماعية وعدم القيام بما يلزم لحمايتها من الأضرار وترامي الغير عليها وعلى رأسها دار توريرت والسوق الأسبوعي وسيارات الجماعة وآلياتها"، مطالبين المجلس ب"تقديم اعتذار صريح لساكنة وجان على ما لحقها من ضرر نفسي واجتماعي بليغ نتيجة ما يقع بالجماعة منذ تنصيب المجلس الحالي وانتهاء بما وقع بالجلسة الأخيرة والذي نقل على الهواء مباشرة، وهو ما يعد فضيحة على رؤوس الأشهاد شوهت صورة وجان محليا ووطنيا"، وفق لغة بيان حزب العدالة والتنمية.