أعلنت مؤسسات حكومية مغربية، قرار إحداث "مركز مصالحة"، يعنى بإعادة تأهيل سجناء قضايا التطرّف والإرهاب. جاء ذلك بموجب توقيع اتفاقية بالعاصمة الرباط، الخميس، بينها الرابطة المحمدية للعلماء بالرباط، والمندوبية العامة لإدارة السجون، ووزارة الاقتصاد والمالية، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وفق ما نشر الأخير عبر منصة "إكس". وأوضح المصدر ذاته، أن المركز يهدف إلى ضمان استمرارية ومأسسة برنامج مصالحة وترشيد التجارب والممارسات الفضلى المحصّل عليها. وفي يوليوز الماضي، أعلن رئيس المندوبية العامة لإدارة السجون، محمد صالح التامك، استفادة 20 سجينًا مدانين في قضايا إرهاب، من برنامج تأهيل وإعادة الإدماج في المجتمع "مصالحة"، ليرتفع إجمالي المستفيدين منه منذ إطلاقه عام 2017 إلى 279 سجينا. وأوضح التامك حينذاك، أن "20 سجينا استفادوا من البرنامج خلال العام الجاري، إضافة إلى 10 سجينات استفدن منه (سابقا)، ما يجعل السجون خالية من السجينات في قضايا التطرف والإرهاب". وأضاف أن الاستفادة من البرنامج "تقتضي من السجناء المعنيين تصحيح مفاهيمهم وأفكارهم بشأن خطاب التطرّف ونظرتهم إلى الذات والمجتمع والآخر، في إجماليّ حوارات تستغرق 180 ساعة".