تستمر الدينامية الاحتجاجية بالمدن المغربية تنديدا بالعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، حيث لا تزال تشهد مختلف المدن وقفات ومسيرات مطالبة بالتدخل ووقف تقتيل الأبرياء والتراجع عن التطبيع. وعلى غرار الأسبوعين الماضيين، شهدت عدة مدن من بينها الحاجب وطنجة وخنيفرة والمضيق وشفشاون والقنيطرة والرباط، وقفات احتجاجية، أمس الأربعاء، فضلا عن الاحتجاجات أمام سفارة وقنصليات فرنسا بالمغرب. وجدد المحتجون رفع الشعارات المؤكدة على محورية القضية الفلسطينية في الوجدان المغربي، والمنددة بجرائم الحرب التي يمارسها الكيان المحتل بتواطؤ مع دول الغرب، وفي ظل موقف عربي ضعيف. كما طالبت الأصوات المغربية من جديد بإسقاط التطبيع ووقف كل أشكال التعاون مع الصهاينة، وإغلاق مكتب الاتصال بالرباط. وفي ذات الصدد تتعالى الدعوات من أجل تنظيم جمعة غضب هي الثالثة على التوالي، باحتجاجات مكثفة على الصعيد الوطني. وأعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، عن جمعة غضب نصرة لغزة ورفضا للتطبيع، تحت شعار "غزة تحت النار" وذلك استنكارا لاستمرار الهجوم الوحشي والفاشي على المدنيين بغزة والذي خلف أكثر من 6000 شهيد اغلبهم من الأطفال والنساء، وشجبا للصمت الدولي والتواطؤ المكشوف مع الكيان المحتل. ودعت الهيئة الشعب المغربي للخروج في تظاهرات غاضبة يوم الجمعة، و الاستمرار في حملة الدعاء على الصهاينة المجرمين، والانخراط الواسع في كل الفعاليات التضامنية مع طوفان الأقصى.