قال محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن الموسم الفلاحي ينطلق في ظروف جد صعبة ونتمنى من التساقطات الحالية أن تكون فأل خير علينا، على حد تعبيره. وأضاف في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن هذا الموسم يأتي بعد موسمين استثنائيين بكل المقاييس، وتميزتا بجفاف مطول. وأشار أن تعاقب سنوات الجفاف (أربعة من أصل خمسة) نتج عنها ندرة كبيرة في الماء، وضعف ملء السدود، إلى جانب استمرار التضخم الذي أدى إلى استمرار ارتفاع المواد الفلاحية، والمدخلات الأولية. وأكد أنه على الرغم من هذه الظروف غير الملائمة والصعبة، من المرتقب أن يسجل القطاع نموا إيجابيا بنسبة 3 في المائة، مقابل ناقص 14.8 في المائة خلال الموسم الماضي. وأوضح الوزير أنه بالنسبة للاستعدادات والتدابير المتخذة في الموسم الحالي، فسيتم تزويد السوق الوطني ب 1.1 مليون قنطار من الحبوب بأثمنة مدعمة من الدولة بثلث التكلفة، وتحضير بذور الشمندر السكري لمساحة 54 ألف هكتار بدعم يصل إلى ألف درهم للهكتار. وسجل أنه لأول مرة ستكون هناك إعانة لسلاسل إنتاج الطماطم المستديرة والبصل والبطاطس التي تزود السوق الوطني، بما يصل إلى 50 و 70 في المائة من أثمنة البذور، حيث سيصل دعم الطماطم إلى 70 ألف درهم للهكتار في البيوت المغطاة، و 40 ألف درهم في الحقول. وأما دعم البطاطس فسيصل إلى 15 ألف درهم للهكتار للبذور المعتمدة، وحتى البذور العادية سيكون فيها دعم يصل إلى 8000 درهم، و 5000 درهم للهكتار بالنسبة للبذور المعتمدة في زراعة البصل، و 4000 درهم بالنسبة للبذور العادية. وأبرز أنه فيما يخص الأسمدة الفوسفاتية فسيتم تزويد السوق الوطنية ب 600 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية مع الحفاظ على نفس مستوى الأثمنة المعتمدة خلال العام الماضي. وبالنسبة للأسمدة المازوتية المستوردة فسيكون هناك دعم تاريخي لكل الأنواع بغلاف مالي يصل إلى 2.2 مليار درهم، وسيزود السوق الوطني بكميات كافية منها تصل إلى 500 طن. وفيما يخص الإنتاج الحيواني، قال الوزير إنه ستتم مواصلة دعم الأعلاف وسلاسل الإنتاج من خلال تغيير المراقبة والانتقال نحو سياسة الشباك المفتوح، وبرمجة 18 مليون قنطار من الشعير المعدم بميزانية إجمالية تبلغ 2.8 مليار درهم، مع برمجة 6 ملايين قنطار من الأعلاف المركبة بميزانية 1.1 مليار درهم. إلى جانب دعم سلسلة الحليب واللحوم الحمراء للحفاظ على توازنها وحماية الصحة الحيوانية بالمجان ضد الأمراض المعدية والأوبئة. وتحدث الوزير أيضا عن الوضعية المائة للبلاد، مشيرا أنه إلى غاية اليوم بلغت حقينة السدود الموجهة إلى السقي 3.3 مليار متر مكعب بنسبة ملء 24 في المائة، مقارنة مع 23 في المائة السنة الماضية، وجرى تخصيص 700 مليون متر مكعب فقط لمجموع الدوائر السقوية من السدود، عوض 3 مليار في السنوات العادية. ولفت إلى أن المساحة الإجمالية المتوقع سقيها بدوائر السقي الكبير تصل إلى 524 ألف هكتار، تضاف إليها حوالي 500 ألف هكتار المتوقع سقيها بالري الصغير والمتوسط.