انتقدت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، اليوم الاثنين، ما يشهده الموسم الدراسي الحالي منذ انطلاقه، من استمرار الإضرابات والتوقف الدراسي في المدرسة العمومية، بسبب مطالب هيئة التدريس وترافعها حول تجويد مسار النظام الأساسي الجديد المنظم لها. وعبرت الفيدرالية في بلاغ لها عن قلقها وتذمرها وتوجسها من الوضعية الراهنة التي تشهدها المدرسة العمومية المغربية جراء الإضرابات المتواترة والمتكررة، التي تجعل زمن التعلمات الدراسية في ضياع مستمر، خصوصا و أن المنظومة تعرف كثيرا من المشاريع الوطنية التي تمس بشكل مباشر جودة الخدمات المقدمة بالمدرسة المغربية . وتزامنا مع بداية أسبوع الغضب الذي سطره التنسيق الوطني للتعليم، ونقابات تعليمية، نبه "أولياء التلاميذ" إلى أن الوضعية الراهنة وضعية مقلقة بسبب ما قد تنتجه من هدر للزمن المدرسي، الشيء الذي لن يمكن من إتمام المقرر الدراسي، وهو ما يضرب في العمق المبدأ الدستوري القاضي بجعل التعليم الجيد حقا من حقوق المتعلم. كما أن هذا الوضع، حسب ذات المصدر، يتعارض مع المادة 26 من القانون الإطار 51.17 التي نصت على ميثاق المتعلم بوصفه الوثيقة التعاقدية التي تفرض على كل الجهات المسؤولة ضمان حقوقه، وعلى رأسها الاستفادة من زمن التعلم المقرر کاملا غير منقوص. وطالبت الفيدرالية وزارة التربية الوطنية بتدخل فوري ومستعجل لاستدراك وإنقاذ الموسم الدراسي الحالي، في ظل هذه الإشكالية العميقة والخطيرة. والتمست الفيدرالية من الجميع مراعاة حقوق المتعلمين والمتعلمات، وضمان الزمن الطبيعي والعادي للمتعلم، داعية إلى اعتماد الحوار والتواصل البناء بين مختلف الجهات المعنية والمهتمة وإلى التفاعل بشكل إيجابي والحرص على تعويض الزمن المدرسي المهدور، والتشبث بروح المسؤولية الوطنية والتربوية التعليمية تجاه تلاميذ المدرسة العمومية، وجعل المصلحة الفضلى للتلميذ فوق كل اعتبار.