قال الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، عبد الإله دحمان، إن النظام الأساسي لموظفي التعليم، لم يأت بجديد ولا يحقق الإنصاف، ولا يجبر الضرر الذي لحق المسار المهني للشغيلة، ولا يستجيب لتطلعاتها. وكشف الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن وجود عدة فجوات ومناطق غموض في حاجة إلى مراجعة فورية ضمن النظام، مشيرا إلى أنه بالرغم من بعض الإيجابيات المتحدث عنها، إلا أنها لا تستقيم إلا مع معالجة وحلّ الملفات العالقة للفئات المتضررة داخل القطاع. وأكد دحمان، على أنه "يجب تفكيك منظومات العقوبات والمهام الجديدة، والميز في التعويضات وتقييم مكسب الترقية بالشهادة، والتحول العميق في فلسفة التقييم والترقية، والفروقات في المسارات المهنية، ليكون النظام الأساسي في مستوى تطلعات الشغيلة التعليمية وفئاتها المتضررة". وشدد نائب الأمين العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في تصريح صحفي، على أنه "لا يمكن القبول إلا بالنظام الذي سيضمن للشغيلة مسارا مهنيا موحدا ومفتوحا ومحفّزا حقيقة، ولا يعمل على زرع بذور تفريخ ضحايا جدد داخل الساحة التعليمية، والانتصار لفئات دون أخرى"، لأنّ من شأن ذلك أن يؤدي إلى تكريس الحيف واستمرار الاحتقان وتعميق جو فقدان الثقة الذي بدأت مؤشراته تتسيّد الساحة التعليمية رفضا لمضامين هذا النظام الجديد. وعبر دحمان، عن استنكاره إقصاء نقابته من الحوار ومن إعداد النظام الأساسي، مضيفا أن "تفاعلات وتطورات الساحة التعليمية والمحطات النضالية المعلن عنها، ومواقف حتى بعض النقابات المحاورة التي تؤكد عدم احترام اتفاق 14يناير، يؤكد أن مقتضيات ومستجدات النظام الأساسي لم تأت بجديد، وأكدت تخوفات الشغيلة". كما انتقد النقابي، المقاربة الميزانياتية الضيقة للحكومة والوزارة الوصية في التعاطي مع مطالب الشغيلة التعليمية داخل بنود النظام الأساسي، بدل طرح حلول معقولة تنهي معاناة مكونات الشغيلة التعليمية وملفاتها العالقة، على نحو يحقّق الإنصاف، وينهي وضعيات الإقصاء والحيف السائد. وسجل الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، غياب حلول لعدة ملفات في هذا النظام الأساسي، كإدماج أساتذة التعاقد، وفتح خارج السلم بأثر مادي ومالي للمقصيين من خارج السلم وعلى أرضية اتفاق 26 أبريل 2011، والإدماج المباشر لدكاترة القطاع، وترقية أساتذة الزنزانة 10 وجبر ضررهم المادي والمعنوي بشكل استثنائي وسريع، وغيرها من الملفات.