عاش سكان قرية "مولاي إبراهيم" جنوب وسط المغرب، ليلة مأساوية نقشت أحداثها في ذاكرتهم، حيث تعد إحدى المناطق الأكثر تضررا بضربات الزلزال، إذ تبعد نحو 133 كيلومترا عن مركزه. وقضى المغاربة ليلة السبت بإيقاع مختلف عن بقية أيامهم العادية، بعدما ضرب زلزال عددا من مدن المملكة، حوّل ليلتهم إلى مأساة خاصة مع الارتفاع المتواصل بحصيلة الوفيات والإصابات. وفي أحدث إحصائية، أعلنت وزارة الداخلية في بيان مساء السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال الجمعة، إلى 1037 وفاة إضافة إلى 1204 إصابات بينها 721 حالة خطيرة. هذا الحدث جعل سكان قرية "مولاي إبراهيم" يهربون من بيوتهم إلى الشوارع للتخفيف من هول الصدمة، في حين هُدمت بيوت على أصحابها في مدن أخرى، كانت قريبة من بؤرة الزلزال. وانهارت عشرات المباني على إثر هذه الهزة الأرضية وفق عدد من المقاطع المصورة المباشرة بمواقع التواصل الاجتماعي، التي أظهرت حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة. وقبل ساعات، في جو يعمه الحزن والهدوء الموحش، باشرت سكان قرية "مولاي إبراهيم" توديع الضحايا ومواراتهم الثرى. وقد عاش السكان مشاهد مؤثرة توثق لحظات الوداع لضحايا الزلزال. وقد سجل المعهد الوطني للجيوفيزياء، مساء الجمعة، هزة أرضية بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، حدد مركزها بمنطقة الحوز على عمق حوالي 8 كيلومترات. وضرب الزلزال عدة مدن كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش ، وأغادير وتارودانت. ومنذ اللحظات الأولى بعد وقوع الزلزال، لجأ نشطاء يتحدرون من تلك المنطقة، إلى حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي لطلب المساعدة والعون من المواطنين وسكان المدن المجاورة، لإسعاف الضحايا والمصابين وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.