اعتبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع أن منح 455 هكتارا من الأراضي الفلاحية إلى الكيان الصهيوني من أجل زراعة فاكهة الأفوكادو، يعد إسهاما مباشرا في تعميق أزمة المغاربة وتهديد أمنهم الغذائي. وقال منسق الجبهة عبد الصمد فتحي في حوار تلفزي، إن هذه المساحة تحتاج إلى ما يقارب ألف لتر من المياه، وهو ما يسدد رمق مدينة كاملة من المدن المغربية.
وانتقد فتحي "تضييع التربة وإفسادها، وكذا استنزاف الفرشة المائية للمغرب في وقت يعيش فيه المغاربة حالة من العطش والجفاف". وأكد أن الكيان الصهيوني لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال مصدر تنمية للشعب المغربي، بل على العكس سيكون مصدر تفقير ومصدر تجويع. وسجل ذات المتحدث أن الفلاحة والزراعة بالمغرب "أصبحت كلفتها باهظة لأنها مرهونة للبذور الصهيونية، وهي بذور لها آثار سلبية تحتاج إلى أسمدة ومواد كيماوية، وهي بذلك تساهم في إفساد وتهديد أمننا الغذائي. ولفت إلى أنه منذ أربعين سنة لم يشهد المغرب مثل هاته السنوات من الجفاف، وهذا الكيان يستثمر في المغرب في هذه الفاكهة التي تبحث وتحتاج إلى كميات كبيرة من الماء.