أعلن قادة الانقلاب في الغابون، عن توليتهم للجنرال بريس كلوتير أوليغي نغويما، زعيما لهم بعد الاطاحة بعلي بونغو، صباح اليوم الأربعاء، ليُصبح نغويما هو الرجل القوي الجديد في البلاد حاليا، وهو من سيبدأ الإعداد للمرحلة المقبلة لما بعد فترة علي بونغو. وفي مقطع فيديو متداول، ظهر مجموعة من الجنود المحتفين بالانقلاب يتوسطهم العقيد بريس كلوتير أوليغي أنغيما، الذي يعتقد أنه من قاد الانقلاب ضد الرئيس بونغو. نغويما رجل يشغل منصباً رئيسياً في التاريخ السياسي للغابون الحديثة. بصفته قائداً للحرس الجمهوري ورجل ثقة الرئيس المطاح به، كان دوره حاسماً في إعلان إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية وحلّ المؤسسات، بعد بضع دقائق من نشر النتائج الرسمية. يُعدّ نغويما شخصية مؤثرة في الجيش الغابوني، وهو معروف بأنه بليونير، منخرط في اختلاس الأموال، وتربطه صلات بأوساط كارتيلات المخدرات في دول أميركا الجنوبية. تدرّب نغويما في الأكاديمية العسكرية الملكية المغربية في مكناس، ثمّ تابع دورة الكوماندوز في مركز تدريب الكوماندوز في الغابون، ليثير بعدها إعجاب قيادة الحرس الجمهوري، ويصبح أحد مساعدي معسكر الرئيس آنذاك، عمر بونغو، حتى وفاة الأخير في يونيو 2009. وتشير بعض التقارير إلى أن علي بونغو كان يعتبر نغويما أحد الأشخاص الذين سرقوا والده بالفعل، لذلك أبعده عن البلاد في مهامّ دبلوماسية. بعد تعرّض الرئيس علي بونغو لجلطة دماغية في أكتوبر 2018، سُمِّي نغويما لرئاسة الحرس الجمهوري. وبصفته عقيداً في تلك الفترة، حلّ أولاً محلّ عقيد آخر على رأس جهاز استخبارات الحرس الجمهوري، قبل ترقيته إلى رئاسة هذه المؤسسة. وبدأ نغويما تحت قيادته بإصلاحات تهدف إلى تعزيز فعالية الحرس الجمهوري في مهمته الرئيسية، وهي حفظ النظام. وانخرط نغويما بعدد من القضايا المثيرة للجدل، وهو يمتلك العديد من العقارات في الولاياتالمتحدة الأميركية بقيمة تزيد على مليون دولار، وفقاً لتقرير صادر عن "مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد" في عام 2020. وعلى سبيل المثال، فقد اشترى نقداً عام 2018 عقاراً في سيلفر سبرينغ بولاية ماريلاند الأميركية بقيمة 447 ألف دولار.