قالت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة إن ارتفاع معدل الوفيات الناجمة عن لسعات العقارب يعد مشكلة صحية عامة بالمغرب، تتطلب أساسا إعادة انتاج الأمصال. ونبهت الشبكة في بلاغ لها إلى الوفيات التي يسجلها المغرب بسبب غياب الأمصال المضادة لسموم العقارب.
وأشارت الشبكة إلى أن حالات التعرض للسعات العقارب ولدغات الأفاعي تتزايد مع الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة في عدد من مناطق المغرب. وتوقفت الشبكة على عدة وفيات تم تسجيلها أخيرا بعدة مناطق من المغرب والتي خلفت وفاة بعض المصابين، لتأخر علاجهم، خاصة في المناطق التي يكون فيها الوصول للرعاية الطبية محدودًا، مع بطء التدخل للإنعاش الطبي للمصاب بلسعة عقرب ووضعه تحت الرعاية الفائقة وبرتوكول علاج خاص. وذكر البلاغ أنه وحسب بعض الأبحاث فإن المغرب يحتوي على أكثر من 50 نوعا من العقارب 22 منها خطيرة موزعة على جميع التراب الوطني. وتحتل لسعات العقارب المرتبة الأولى من مجموع التسممات، حسب معطيات مركز محاربة التسمم واليقظة الدوائية بالمغرب، بما يقارب 25 الف حالة تسمم، وما يقارب 80 وفاة، 95% من هاته الوفيات أطفال دون سن الخامسة عشر. كما سجل المركز المغربي 310 حالة لدغة بالأفاعي وأقل من 9 وفيات. ونبهت الشبكة إلى أن إنتاج الأمصال بمعهد باستور توقفت لأسباب غير علمية، ودعت إلى العودة لإنتاج الأمصال وطنيا. ودعت الشبكة إلى نشر التوعية بالوقاية والعلاج من اللسعات واللذغات، وتجنب استعمال الطرق التقليدية التي غالبا ما تنتج عنها مضاعفات تسرع من وفاة المصاب، وتنظيم حملات مكافحة الحشرات والعقارب والثعابين في فترة الصيف للوقاية.