يتطلع المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة، الذي يواجه مساء يوم الثلاثاء على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط (التاسعة ليلا) ، نظيره المالي برسم نصف نهائي كأس افريقيا للأمم لهذه الفئة، إلى الفوز بنتيجة المباراة لحجز تذكرة المشاركة في أولمبياد باريس 2024 ، وبلوغ نهائي البطولة القارية. وكان المنتخب المغربي قد تصدر المجموعة الأولى من هذه المنافسات برصيد 9 نقاط جمعها من ثلاث انتصارات أمام كل من غينيا وغانا والكونغو، فيما احتل المنتخب المالي المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط من فوزين أمام الغابون والنيجر مقابل تعرضه لهزيمة أمام منتخب مصر. وتسعى العناصر الوطنية ، التي بصمت على أداء متميز وقدمت مستويات جيدة بعدما أنهت دور المجموعات بالعلامة الكاملة، إلى مواصلة مشوارها المتميز وتحقيق نتيجة الفوز للتأهل إلى الألعاب الأولمبية ، والعبور إلى نهائي هذه المسابقة ،المقامة بالمغرب إلى غاية ثامن يوليوز الجاري ، التي وفرت لها جميع الظروف والإجراءات التنظيمية المطلوبة . وتحذو "أشبال الأطلس" إرادة كبيرة لكسب هذا الرهان على الرغم من قوة الفريق الخصم ، وبالتالي التطلع إلى كتابة فصل جديد في تاريخ هذه البطولة، وإسعاد الجماهير المغربية العريضة الشغوفة بكرة القدم، وتشريف كرة القدم الوطنية في هذا المحفل الكروي الكبير. ولن تكون مهمة المجموعة الوطنية سهلة أمام فريق قوي يتوفر على لاعبين متمرسين ، استطاع تقديم مستويات كبيرة خلال دور المجموعات رغم خسارته بصعوبة أمام مصر (0-1). وعلى الرغم من قوة الخصم ، فإن المدرب عصام الشرعي قادر على التدبير المحكم للفوز بنتيجة المقابلة بوصفاته السحرية خاصة تلك التي كشف عن بعض من خيوطها في مباريات دور المجموعات من خلال الاعتماد على عناصر متمرسة تمارس في بطولات أوروبية وأخرى أبانت عن مستوى عال وأثبتت أحقيتها وقوتها في مختلف المباريات. وتبقى حظوظ المنتخب الوطني قائمة في بلوغ هدف التأهل الرسمي إلى أولمبياد باريس 2024، متسلحا في ذلك بعاملي الأرض والجمهور وتأكيد النتائج الجيدة التي بصم عليها اللاعبون خلال المباريات السابقة. وتأكيدا للنتائج الايجابية للمنتخب الوطني في هذه الكأس ، تخوض المجموعة المغربية اللقاء بروح الاصرار على مواصلة المشوار والرغبة في تحقيق فوز على مالي وتكرار الانجاز الذي مهد الطريق نحو دور النصف والذهاب بعيدا في هذه البطولة القارية . وتعول العناصر الوطنية على دعم ومساندة الجماهير المغربية في هذه المواجهة الحاسمة لضمان تذكرة الألعاب الأولمبية، وكذا تعبيد الطريق إلى المباراة النهائية، وبالتالي تكريس تألق كرة القدم الوطنية . وكان المنتخب الأولمبي المغربي (اقل من 23 سنة) ضمن حضوره في الدورات الأولمبية لأول مرة سنة 1960 بروما ، ثم بعدها في دورات ميونيخ 1972 ولوس أنجليس 1984 وبرشلونة 1992 وسيدني 2000 وأثينا 2004 ولندن 2012، فيما غاب عن دورتي ريو دي جانيرو 2016 وطوكيو 2020. وفي سياق متصل ، أكد عصام الشرعي، مدرب المنتخب المغربي، أن جميع لاعبي المنتخب المغربي قادرون على أن يدافعوا عن القميص الوطني خلال نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة ضد مالي. وقال الشرعي ، خلال الندوة الصحفية التي تسبق المباراة ، إن منتخب مالي فريق قادر على تغيير التكتيك، ويتوفر على لاعبين من المستوى العالي". وقال "لدينا نقاط قوة ونلعب على أرضنا. بالإضافة إلى ذلك ، لعبنا جميع المباريات في الرباط ونعرف الملعب جيدا والأمر متروك لنا لفرض أسلوبنا في اللعب". وأضاف "السيناريو الأفضل بالنسبة لنا هو التسجيل في وقت مبكر وبالطبع عدم استقبال أي هدف. الشيء الرئيسي هو أن نبدأ المباراة بشكل جيد ". من جهته أكد بدرة ألو ديالو مدرب منتخب مالي عدم وجود ضغط على فريقه. وقال "كل فريق له المقومات الخاصة التي لا يمتلكها الآخر". وتابع أن "المباراة ستلعب على المستوى الذهني. علينا أن نكون مركزين لتجنب بعض الأخطاء التي ارتكبناها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمهارات الفردية أن تحدث فرقا خلال هذا اللقاء". يشار إلى أن المباراة الثانية لدور نصف النهائي ستجمع مساء اليوم بين المنتخب المصري ونظيره الغيني على أرضية الملعب الكبير لمدينة طنجة انطلاقا من الساعة السادسة مساء.