"لكم" سجل حسن بناجح، قيادي جماعة "العدل والإحسان" خمسة "مهازل" دالة، خلص إليها من خلال تتبعه لتشكيل حكومة عبد الإله بنيكران. واعتبر بناجح تشكيل الحكومة خلال قرابة ثلاثة أشهر رسالة واضحة على أن "المغرب يسير بحكومة أو بدونها لسبب بسيط هو أنها ليست هي التي تحكم"، مستغربا من تعيين 39 وزيرا زيادة "في ظل الأزمة الخانقة وفي ظل اتخاذ الحكومة لشعار ترشيد الإنفاق، وبعد أن اعتبرت الحكومة في نسختها الأولى متضخمة جدا بالنظر لما كان وعد به الحزب الأغلبي بعيد الانتخابات بعدم تجاوز 21 وزيرا ، فما بالنا اليوم وقد قاربت ضعف العدد الموعود به." وأشار بناجح إلى عنوان آخر رآه دالا بقوة وهو إرجاع وزارة الداخلية إلى صيغتها السيادية الأصلية، مع التخلي عن شق الحريات من وزارة العدل، "ربما لأنهم أدركوا أن الشعب أثخم بالحريات وزياد"، يضيف نفس المتحدث ساخرا. أما العنوان الأبرز الذي خلص إليه بناجح هو أن "جزء كبير من التماسيح والعفاريت الذين كان يتحدث عنهم عبد الإله بنكيران على أنهم كانوا يعرقلون الإصلاح أصبحوا اليوم جزء من هذه الحكومة"، وتساءل بناجح ساخرا": فهل سنسمع مرة أخرى لغة التماسيح والعفاريت أم يكف أن يدخلوا الحكومة ليعودوا لطبعهم الآدمي الأليف؟"