أعلن مستخدمو المكتبة الوطنية، تعليق الوقفة الاحتجاجية التي كان من المقرر أن ينظموها اليوم الجمعة، أمام مقر وزارة الثقافة، احتجاجا على اختلالات بالمكتبة. وكشفت النقابة الوطنية لمستخدمي المكتبة الوطنية، عقدها اجتماعا مستعجلا مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، بحضور رئيسة الاتحاد النقابي للموظفين وعضوة الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع مرّ "في جو تطبعه روح المسؤولية حيث كان فرصة لتقريب الرؤى والتنسيق المشترك من أجل إيجاد حلول مستعجلة وعملية للملفات والقضايا ذات الأولية القصوى بالنسبة لمستخدمات ومستخدمي المكتبة الوطنية". وأبرزت النقابة أنه بتعليمات من الوزير، تم عقد اجتماع ثان مع الكاتبة العامة لقطاع الثقافة بحضور مدير الشؤون الإدارية والمالية إلى جانب مسؤولين مركزيين بقطاع الثقافة، "انبثق عنه إحداث لجنة مشتركة تعنى بتتبع تنزيل وأجرأة النقط التي تم الاتفاق عليها مع الوزير". ويذكر أنه كان من المرتقب، أن ينظم مستخدمو المكتبة الوطنية، وقفة احتجاجية أمام مقر المكتبة، تنديدا بمجموعة من الاختلالات تعرفها المكتبة، من بينها "الفساد البين في تدبير مجموعة من الصفقات العمومية وسندات الطلب، وعلى رأسها الصفقة المشبوهة المتعلقة بإعادة تهيئة المكتبة الوطنية بغلاف مالي ضخم يناهز مليار و800 مليون سنتيم وما عرفته من تلاعبات". ووقفت النقابة عند "الخرق السافر للمقتضيات القانونية المؤطرة لحسن تدبير المرفق العام، من خلال إصدار مقرر ترقي انفرادي غير قانوني والتطاول على مؤسسات الدولة، بالإضافة الى التلاعب في التنقيط السنوي وامتحانات الكفاءة المهنية ومناصب المسؤولية والتوظيفات المشبوهة، فضلا عن الإعفاأت التعسفية والدفع بمستخدمين إلى تقديم استقالات تحت الضغط". كما انتقد مستخدمو المكتبة الوطنية،"التطبيع مع رموز الفساد داخل المكتبة الوطنية من ذوي السوابق الإدارية، عبر إعادة تثبيتهم في مناصب المسؤولية، وذلك على الرغم من حجم الخروقات والاختلالات التي ثبتت في حقهم من خلال التقارير الصادرة عن المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة لوزارة الثقافة". واتهمت النقابة إدارة المكتبة الوطنية ب"تشتيت وعرقلة عمل جمعية الأعمال الاجتماعية لمستخدمي المكتبة الوطنية وتجميد خدماتها والتماطل في صرف المنحة السنوية الخاصة بها والإضرار بمصالح منخرطيها"، وكذا "التضييق على العمل النقابي وخنق الحريات النقابية، وممارسة العنف ضد النساء والمس بكرامتهن ونهج المقاربة القمعية وزرع بذور الفتنة والتفرقة".