تعد خضراوات البيوت البلاستيكية منتجا مهمة للتجارة الخارجية المغربية، حيث يعتبر الفلفل الحلو من أكثر الفئات تصديرا من المغرب والثاني في عائدات الصادرات بعد الطماطم. وأفاد موقع "إيست فروت" أن صادرات المغرب من الفلفل الحلو تشهد تزايدا سنويًا وازدادت بنسبة 45 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية. ونتيجة لذلك، احتل المغرب في عام 2022 المرتبة السادسة في الترتيب العالمي لأكبر مصدري الفلفل الحلو، وكانت الصادرات المغربية أعلى من الصادرات التركية. ويعمل المغرب على تطوير الزراعة في البيوت البلاستيكية مستفيدا من مناخه الملائة وبنيته التحتية الزراعية المتطورة، حتى أن البلد يملك أكبر المساحات المزروعة بالبيوت البلاستيكية في إفريقيا وهو أحد رواد العالم في هذا الصدد. وتسمح زراعة الخضار في مناطق محمية للمزارعين المغاربة بزراعة الفلفل على مدار السنة، وبالتالي، يؤمن مبيعات على مدار العام للتصدير. وعادة ما تبلغ الصادرات ذروتها في الفترة من يناير إلى مارس، وفي الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، باع المصدرون المغاربة بالفعل 56 ألف طن من الفلفل الحلو، وهي بداية جيدة لحملة هذا العام. كما هو الحال في قطاعات الخضار الأخرى، تركز صادرات الفلفل الحلو المغربي في الغالب على المشترين الأوروبيين. وتعد إسبانيا وفرنسا المستوردان الرئيسيان للفلفل الحلو من المغرب، حيث تصل حصتهما التراكمية إلى 65 في المائة. كما ويحتل المرتبة الثانية بعد إسبانيا من بين أكبر الموردين لفرنسا. ويعد المغرب أيضا مصدرًا مهما لألمانيا وهولندا، حيث يحتل المرتبة الخامسة والثالثة على التوالي في قائمة الموردين. على الرغم من الحصة الأكبر من أوروبا، يتم استيراد الفلفل الحلو المغربي بشكل نشط من قبل البلدان الأفريقية. في عام 2022، تم شحن أكثر من 11 ألف طن من الفلفل الحلو المغربي إلى موريتانيا، وتبين أن المغرب هو المورد الرئيسي لهذه الخضروات. تمثل المملكة المتحدة 2 في المائة فقط من إجمالي صادرات المغرب السنوية من الفلفل الحلو، لكن الشحنات كانت تنمو بأسرع ما يمكن. في العامين الماضيين فقط، زاد المغرب صادراته إلى المملكة المتحدة 10 مرات بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتداعياته لسوق المملكة المتحدة مع ضرورة ملحة للبحث عن موردين جدد من خارج الاتحاد الأوروبي.